DAFG

الاجتماع العام لجمعية الصداقة العربية الألمانية وحفل الاستقبال السنوي 2025

عقدت جمعية الصداقة العربية الألمانية في 25 أيلول/سبتمبر 2025، اجتماعها العام السنوي للأعضاء في دار ويلي برانت في برلين،

 ...
DAFG, Kultur, Bildung & Wissenschaft

كلمات تجمع العوالم – لقاء ثقافي بين ألمانيا واليمن

في التاسع عشر من أيلول/سبتمبر 2025، نظّمت جمعية الصداقة العربية الألمانية بالتعاون مع سفارة الجمهورية اليمنية في برلين

 ...
DAFG, Politik

حوار بين السفراء والدبلوماسيين الألمان ودول مجلس التعاون الخليجي

 اجتمع صباح اليوم في مقر جمعية الصداقة العربية الألمانية سفراء ودبلوماسيو دول مجلس التعاون الخليجي في ألمانيا مع نظرائهم

 ...
DAFG, Kultur, Bildung & Wissenschaft

"إحياء حلب كمدينة ما بعد الحرب": محاضرة للدكتورة رهف عرابي والأستاذ الدكتور فابيان تيل

اللاجئون هم أشخاص أُجبروا على مغادرة أوطانهم بسبب الحروب أو الصراعات أو الاضطهاد أو الأزمات التي تهدد حياتهم. ويعاني

 ...
DAFG

جمعية الصداقة العربية الالمانية تنعى ببالغ الحزن والأسى عضو مجلس إدارتها البارز الأستاذ الدكتور أودو شتاينباخ

فقدت دراسات الشرق الأوسط في ألمانيا إحدى أبرز شخصياتها، وفقد الشرق الأدنى والأوسط بأسره صوتًا متعاطفًا ومناصرًا صادقًا،

 ...

كلمات تجمع العوالم – لقاء ثقافي بين ألمانيا واليمن

1 von 12

في التاسع عشر من أيلول/سبتمبر 2025، نظّمت جمعية الصداقة العربية الألمانية بالتعاون مع سفارة الجمهورية اليمنية في برلين فعالية ثقافية بعنوان "كلمات تجمع العوالم – لقاء ثقافي بين ألمانيا واليمن". أدار الأمسية المدير التنفيذي لجمعية الصداقة العربية الألمانية بيورن هينريش، وجمعت الفعالية بين ضيفين عاش كلٌّ منهما تجربة الحياة في بلد الآخر، في إطار حوار صادق حول الثقافة والهوية والتجربة الإنسانية المشتركة. فقد شاركت غودرون أورث، التي قضت سنوات في اليمن، وغمدان الزعيتري، المقيم في ألمانيا منذ أعوام طويلة، قصصهما أمام جمهور متفاعل متذوّقٍ للفكر والثقافة. تعمل غودرون أورث كمعلمة وخبيرة في التعليم، وتشغل منصب رئيسة الجمعية الألمانية–اليمنية، وهي مؤلفة كتاب "القات، القرآن، الكلاشينكوف" الذي تسرد فيه مشاهداتها وانطباعاتها عن الحياة اليومية في اليمن خلال الأعوام 2001–2004. ويرمز القات في العنوان إلى الحياة الاجتماعية والعادات، والقرآن إلى الدين والروحانية، والكلاشينكوف إلى السلطة والعنف والحضور الدائم للسلاح في المجتمع. أما غمدان الزعيتري، وهو مختص في تطوير الأعمال، فهو مؤلف كتاب حانات صنعاء ومآذن برلين، الذي يوثّق فيه تجربته في ألمانيا، مسلّطًا الضوء على قضايا الاندماج والتبادل الثقافي، ومقدّمًا عمله كدليلٍ عملي للشباب اليمنيين الراغبين في الدراسة بألمانيا. أثارت القصص التي رواها الضيفان نقاشًا ثريًا حول مفاهيم التعاطف، والتعلم المتبادل، والتفاهم بين الثقافات، في أجواء من الصراحة والانفتاح.

عملت السيدة أورث بين عامي 2001 و2004 في مدينة إبّ، ثم في صنعاء حتى عام 2008، في مجال إدارة التعليم وتدريب المعلمين. وخلال تلك السنوات، تعرّفت على تفاصيل الحياة اليمنية اليومية، وعايشت التناقضات بين جمال البلاد وتحديات واقعها، وكان تفاعلها مع النساء اليمنيات من أكثر التجارب عمقًا في حياتها المهنية. ورغم أن الحياة العامة يهيمن عليها الرجال، فقد عملت مع عدد من الزميلات، كما أتاحت لها مكانتها كأجنبية دخول مجالس الرجال، وفي الوقت ذاته التواصل مع النساء، ما منحها نظرة فريدة "من وراء الحجاب" إلى المجتمع اليمني ودور المرأة فيه.

من جانبه، درس السيد الزعيتري في بريمرهافن ويقيم حاليًا في برلين. ويقول إنه احتاج وقتًا للتأقلم بعد وصوله إلى ألمانيا، لكنه تعلّم الكثير في برلين، حيث أدرك المعنى الحقيقي للحرية: "أن تترك الآخرين وشأنهم دون أن تتخلى عن جذورك". وعن الهوية يقول: برلين علّمتني أن الهوية ليست ثوبًا ثابتًا، بل معطفًا يمكن ارتداؤه حسب الطقس... بدأت أتقبل أن الإنسان يمكن أن يتغير دون أن يفقد نفسه. تحدّث الضيفان أيضًا عن الحنين إلى البلد الثاني بعد مغادرته. فالسيدة أورث تفتقد المأكولات اليمنية والموسيقى وروح الدفء الاجتماعي، بينما وجد السيد الزعيتري صعوبة في إعادة الاندماج في المجتمع اليمني بعد عودته من ألمانيا، إذ كان يفتقد بشكل خاص الدقة في المواعيد والتنظيم والكفاءة الألمانية. في كتابه، يصف الزعيتري "حانات صنعاء" كرمزٍ للحياة الحديثة المتناقضة في اليمن، و"مآذن برلين" كرمزٍ للهوية الدينية التي تجد مكانها أيضًا في المجتمع الألماني. وقد عاد لاحقًا إلى ألمانيا سعيًا إلى فرص مهنية أفضل، وهو اليوم مطور أعمال ناجح، يحمل الجنسية الألمانية، متزوج من سيدة من صنعاء، وأب لابنة. ويقول إن ألمانيا أصبحت وطنه الثاني.

أما السيدة أورث، فتأمل أن تسنح لها الفرصة قريبًا للعودة إلى اليمن. وحتى يتحقق ذلك، تواصل اهتمامها بالبلد من خلال القراءة عنه، ومن خلال عملها في رئاسة الجمعية الألمانية–اليمنية، حيث تسعى إلى تعزيز العلاقات الثقافية والإنسانية بين ألمانيا واليمن.

وفي ختام الأمسية، قدّمت جمعية الصداقة العربية الألمانية خالص شكرها للمتحدثين الضيفين، ولسعادة السفير لؤي الإرياني وفريق السفارة اليمنية في برلين، وللحضور الكريم، على أمسية ناجحة وغنية بالحوار والتفاهم الثقافي، جمعت بين دفء الكلمة وعمق التجربة الإنسانية.