زيارة مشتركة لجمعية الاقتصاد البافاري وجمعية الصداقة العربية الألمانية إلى مصر

 

استقطاب العمالة الماهرة وتعزيز التعاون في قطاع التدريب

في إطار تعزيز التعاون البافاري-المصري في مجالي توظيف العمالة الماهرة والتدريب المهني والتعليم المستمر، قامت مجموعة من صناع القرار من جمعية الاقتصاد البافاري، وجمعية الصداقة العربية الألمانية، ومركز تعليم الاقتصاد البافاري، ومستشارية ولاية بافاريا بزيارة إلى القاهرة يومي 12 و13 يناير 2025 في زيارة استطلاعية لاستكشاف فرص التعاون المشترك. نظّمت جمعية الصداقة العربية الألمانية برنامجًا شاملاً لتعريف الوفد بالمشهد المحلي، حيث تضمن لقاءات مع الوزارات المصرية لاكتساب رؤى مباشرة حول الاستراتيجيات والسياسات المتبعة.

يتمتع التعاون بين الاقتصاد البافاري والألماني بشكل عام ومصر بإمكانات هائلة، حيث يفتح المجال أمام فرص تجارية واستثمارية مربحة. فمع وجود مئات الآلاف من المصريين الناطقين بالألمانية أو الذين يدرسونها، والذين يتلقون تعليمهم وتدريبهم وفقًا لمعايير الجودة الألمانية، تبرز مصر كمصدر مهم للعمالة الماهرة التي تحتاجها ألمانيا بشدة. بالإضافة إلى ذلك، تُعد مصر وجهة متميزة للاستثمارات الألمانية، حيث توفر بيئة مثالية للصناعات والشركات الألمانية، مما يتيح فرصًا جيدة لمقدمي الخدمات والمستثمرين، خاصة في قطاع تكنولوجيا المعلومات، حيث تسعى مصر لترسيخ مكانتها كمركز دولي في هذا المجال. آفاق واعدة لتوظيف العمالة الماهرة وتعزيز الشراكات الاستراتيجية

ساهمت الزيارة في تعزيز التعاون بين ألمانيا ومصر في مجالات توظيف العمالة الماهرة، والتعليم، والاستثمار. وخلال لقاءات مع أربعة وزراء مصريين بارزين الدكتور عمرو طلعت (الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات)، الدكتور خالد عبد الغفار (الصحة والسكان)، السيد حسن محمد شحاتة (القوى العاملة)، والسيد حسن الخطيب (الاستثمار والتجارة الخارجية)  تم استكشاف فرص تعاون ملموسة تخدم المصالح المشتركة.

أكدت المناقشات على الإمكانات الضخمة التي توفرها مصر كشريك استراتيجي للاقتصاد الألماني، سواء في مجال تدريب العمالة الماهرة أو باعتبارها وجهة استثمارية جذابة. وشهدت المحادثات اهتمامًا خاصًا بقطاع تكنولوجيا المعلومات سريع النمو، وشبكة المدارس والجامعات المصرية الألمانية، بالإضافة إلى قطاع الصحة والرعاية، حيث تتوفر العديد من الفرص الواعدة للشركات الألمانية.

ومن أبرز محطات الزيارة، كانت الجامعة الألمانية في القاهرة (GUC)، التي تتمتع بعلاقات وثيقة مع الصناعة الألمانية وتخرّج كفاءات ذات مستوى تعليمي متميز، مما يجعلها جسرًا حيويًا لنقل الخبرات الألمانية إلى السوق المصرية. وخلال الزيارة، تمكن الوفد من بناء علاقات قيمة ووضع خطوات ملموسة لتعزيز التعاون المستقبلي بين الجانبين.

وفي هذا السياق، تتوجه جمعية الصداقة العربية الألمانية بخالص الشكر والتقدير إلى الشركاء المصريين، وبشكل خاص سعادة السفير الدكتور محمد عبد الستار البدري، سفير مصر في برلين، وفريق عمله، على دعمهم الكبير في تنظيم هذا البرنامج الرفيع المستوى، الذي ساهم في فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والتنموي بين البلدين.