DAFG, Politik

الشرق الأوسط في عالم العولمة: تقديم كتاب وحديث الخبراء

يُنظر إلى الشرق الأوسط غالبًا على أنه منطقة أزمات وصراعات. كما تواجه المنطقة تحديات سياسية واجتماعية واقتصادية كبيرة،

 ...
DAFG

واحات السلام والازدهار

لماذا تعد دول مجلس التعاون الخليجي مهمة بالنسبة لنا وما الذي يحصنها ضد الصراعات في منطقتها؟

بقلم راينر هيرمان

كان الكاتب

 ...
DAFG, Wirtschaftliche Zusammenarbeit

زيارة مشتركة لجمعية الاقتصاد البافاري وجمعية الصداقة العربية الألمانية إلى مصر

 

استقطاب العمالة الماهرة وتعزيز التعاون في قطاع التدريب

في إطار تعزيز التعاون البافاري-المصري في مجالي توظيف العمالة

 ...
DAFG

اليوم المفتوح: جمعية الصداقة العربية الألمانية تقدم نفسها

يقع مقر جمعية الصداقة العربية الألمانية  في شارع فالستراس رقم 61 في منطقة فيشراينسل  منذ عام. لهذه المناسبة، نظمت

 ...
DAFG

جمعية الصداقة العربية الألمانية تنعى الدبلوماسي السابق ديتر فالتر هالر

تنعي جمعية الصداقة العربية الألمانية الدبلوماسي الألماني السابق ديتر فالتر هالر، الذي وافته المنية فجأة أثناء زيارته إلى

 ...
DAFG

اليوم المفتوح: جمعية الصداقة العربية الألمانية تقدم نفسها

1 von 12

يقع مقر جمعية الصداقة العربية الألمانية  في شارع فالستراس رقم 61 في منطقة فيشراينسل  منذ عام. لهذه المناسبة، نظمت الجمعية يومًا مفتوحًا في 4 ديسمبر 2024 للتعريف بالمبنى الجديد لأعضائها وجيرانها والأطراف المهتمة، ولتقديم رؤى مباشرة حول عملها من خلال برنامج متعدد الأوجه وللتواصل في البيئة الجديدة.

"واثق مع الفلافل" – ورشة التذوق العربي

استهلت الفعالية مع ورشة عمل قدمتها معلمة اللغة العربية سيمون بريتز بعنوان "واثق مع الفلافل". تعلم المشاركون خلالها حوارًا قصيرًا باللهجة السورية الفلسطينية/المشرقية، يتيح لهم طلب الفلافل بثقة في مطعم عربي للوجبات الخفيفة باللغة العربية، على الطريقة المحلية. وتضمنت الورشة تدريبات على التحيات والجمل التفاعلية، مما أتاح للحاضرين طلب الفلافل بطلاقة، مع التركيز على استخدام اللهجة المحكية بدلاً من العربية الفصحى لتكون الورشة      "اطلب الفلافل بثقة"

استراحة قهوة مع اللغة العربية

أثناء استراحة القهوة، تعرف الزوار على المقر الجديد للجمعية وشاهدوا أعمالاً فنية لفنانين عرب، أتاحها معرض كاتارينا ماريا راب لهذه المناسبة. وكان فريق الجمعية، بقيادة سيمون بريتز، متاحًا للإجابة عن الأسئلة المتعلقة بدورات اللغة العربية، والأنشطة المدرسية، والبرامج الثقافية والتعليمية والسياسية. أعلنت الجمعية أيضًا عن توسيع نطاق دوراتها ابتداءً من يناير 2025، مع انضمام مدرس اللغة العربية علي عصفور، طالب ماجستير في الدراسات العربية. سيبدأ بتقديم دورة جديدة للمبتدئين في اللغة العربية الفصحى اعتبارًا من 8 يناير 2025.

"اسأل الخطاط"

شارك الخطاط دانيال عرب في تقديم الخط العربي للزوار. أتاح لهم الفرصة للتعرف على تاريخ وأصول هذا الفن، كما رسم أسماء ورغبات الحاضرين بخطوط إبداعية مشجّعًا إياهم على تجربة الكتابة بأنفسهم.

الشباب يصنعون الموسيقى

قدم جويل بيتون، نائب رئيس لجنة ولاية برلين لموسيقى الشباب، تفاصيل حول مسابقة الدولة لعام 2025، التي ستتضمن لأول مرة فئة "الشرق الأوسط وشمال أفريقيا". تتيح هذه الفئة الجديدة للأطفال والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عامًا، ويعزفون على آلات موسيقية مثل العود أو القانون أو الناي، المشاركة في هذه المسابقة المرموقة. يعد ذلك خطوة كبيرة لدعم الموسيقى العربية وزيادة انتشارها بين الجمهور، وهو ما رحبت الجمعية بالمساهمة فيه. التسجيل مفتوح حتى 15 يناير 2025.

حلقة نقاش: "هل هذا له أي فائدة؟ دور الفن والثقافة في التعايش الألماني العربي"

في إطار فعاليات اليوم المفتوح، نظمت جمعية الصداقة العربية الألمانية حلقة نقاش بعنوان "هل لهذا أي فائدة؟ دور الفن والثقافة في التعايش الألماني العربي"، جمعت نخبة من الشخصيات البارزة في مجالات الفن والثقافة وفن الطهي والموسيقى من الجالية العربية في برلين. حيث تحدث أحمد كامل: مدير جمعية سُكر للفنون، وهي منصة تُعنى بتعزيز الفنون المعاصرة والتبادل الثقافي. وآسيا عفانة زريقي: باحثة متخصصة في الدراسات الإسلامية والشرق أوسطية ومديرة مطعم "قانا للتموين"، الذي يدمج بين فن الطهي والثقافة لتعزيز الفهم المتبادل. وحسام العلي: موسيقي ومعلم موسيقى ومعالج بالموسيقى، يعمل على استخدام الموسيقى كوسيلة للتواصل والعلاج النفسي والثقافي. وأدار النقاش البروفيسور د. أودو شتاينباخ، وهو شخصية بارزة في مجال دراسات الشرق الأوسط، ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابع لمؤسسة مايسيناتا، وعضو مجلس إدارة جمعية الصداقة العربية الألمانية. وركزت المناقشة على التجارب الشخصية للمتحدثين في مجالاتهم المختلفة، وكيف ساهمت أعمالهم في تعزيز الحوار الثقافي. وأمثلة عملية لكيفية استخدام الفن والثقافة كأدوات فعالة لتقريب الثقافات، بما في ذلك: دور الفن في تقديم صور إيجابية عن المجتمعات العربية في ألمانيا. وكيفية استخدام فن الطهي لفتح حوارات ثقافية مع المجتمع الألماني. وتأثير الموسيقى في كسر الحواجز الثقافية واللغوية. وتعزيز القيم المشتركة: كيف يمكن للفن والثقافة أن تسهم في خلق قيم مشتركة والحد من سوء الفهم الثقافي. وهدفت هذه المناقشة إلى تسليط الضوء على الإمكانيات الهائلة التي يقدمها الفن والثقافة لتعزيز التفاهم بين الثقافات المختلفة، خاصة في السياق الألماني العربي، حيث يزداد التفاعل الثقافي بشكل مستمر. وحظيت الحلقة بتفاعل واسع من الحضور، الذين شاركوا بتجاربهم وأسئلتهم، مما أضفى على النقاش بعدًا غنيًا يعكس أهمية الحوار الثقافي في بناء مجتمع متنوع ومتفاهم.

افتتحت آسيا عفانة-زريكي المناقشة مستعرضةً خبرتها كمديرة لمطعم وتجهيزات "قانا"، الذي يُعد نموذجًا متميزًا لاستثمار المطبخ كمنصة للتواصل الثقافي والاجتماعي. يجمع مطعم "قانا" بين فنانين ألمان وعرب، بالإضافة إلى باحثين ومثقفين من الشرق الأوسط، مما يجعله نقطة التقاء لمجتمعات برلين المتنوعة، ويسهم بدوره في تعزيز التبادل الثقافي بين الثقافات المختلفة.

من جهته، تحدث أحمد كامل عن نشاطات جمعية سُكر التي تأسست عام 2016، حيث تركز على الفن البصري من خلال تنظيم معارض وفعاليات متنوعة، مثل سلسلة "فن الفيديو في العالم العربي" بالتعاون مع جمعية الصداقة العربية الألمانية  وأوضح كامل أن فن الفيديو يمثل أداة تعبير مباشرة تصل بسهولة إلى الجمهور وتربطهم بأفكار وقضايا معاصرة.

أما حسام العلي، الموسيقي ومعلم الموسيقى والمعالج بالموسيقى، فقد شارك رؤى حول عمله مع الأطفال والعائلات في مدارس برلين والمناطق المحيطة بها. ومنذ عام 2021، ينفذ العلي ورش عمل تفاعلية بالتعاون مع جمعية الصداقة العربية الألمانية لتعريف الطلاب بالموسيقى العربية، حيث يقدم لهم فرصة لتجربة الغناء والعزف والتعرف على اللغة والثقافة العربية. وأكد العلي على أن الموسيقى، باعتبارها لغة عالمية، تلعب دورًا فعالًا في بناء جسور الحوار وربط الناس ببعضهم البعض، حتى في ظل الظروف الصعبة، مثل التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط منذ السابع من أكتوبر 2023. في ظل الأجواء الاجتماعية الحالية، تتولى الفنون والثقافة دورًا بالغ الأهمية في تعزيز التعايش المجتمعي في ألمانيا، وتجاوز حالات الاستقطاب، والمساهمة في الحوار، والتفاهم، وتنمية التعاطف بين الناس. تلعب الأنشطة الثقافية دورًا محوريًا، لا سيما في المدارس، حيث يمكن تنمية الوعي بمناطق أخرى من العالم، مثل العالم العربي. تسعى ورش العمل التي تقدمها جمعية الصداقة العربية الألمانية بقيادة العلي إلى دمج الموسيقى واللغة العربية في العملية التعليمية، وهو نهج يلقى ترحيبًا واسعًا. تكتسب هذه الجهود أهمية خاصة للأطفال من خلفيات مهاجرة، الذين يشعرون أحيانًا بالخجل من أصولهم. على النقيض، يشعر الأطفال من العائلات العربية المشاركون في هذه الورش بالفخر بجذورهم الثقافية. وينقلون تجاربهم إلى عائلاتهم في المنزل، مما يشجعهم على طرح الأسئلة وتعزيز التبادل الثقافي داخل الأسرة وخارجها.

من خلال الأنشطة الثقافية والفنية، يمكن بناء مجتمع يحتفي بمختلف الثقافات والتقاليد والهويات، ويحرص على حمايتها وتقديرها على قدم المساواة، مما يمهد الطريق لحوار حقيقي وروح فضول متبادلة قائمة على الاحترام المتبادل.

يلا موسيقى! حفل موسيقي تفاعلي

بعد المناقشة، قدم حسام العلي تجربة عملية ومميزة من خلال حفل موسيقي تفاعلي صغير. قام بعرض الآلات الموسيقية العربية الكلاسيكية مثل العود والرق، وعزف وغنى مجموعة من الأغاني الكلاسيكية الشهيرة من مصر ولبنان والعراق. وكما هو الحال في ورش عمله المدرسية، أتيحت للحضور فرصة المشاركة الفعلية؛ حيث تمكن الضيوف، بإرشاد من خبراء العلي، من غناء الأغنية باللغة العربية بعد فترة وجيزة. لقد كانت خاتمة حافلة بالأجواء المفعمة بالإلهام والتحفيز. اختُتم اليوم المفتوح بحفل استقبال أُعد فيه للضيوف مجموعة من الأطباق العربية الشهية، برعاية كريمة من مطعم "قانا". تم تنفيذ هذه الأنشطة المميزة، بما في ذلك ورشة التذوق، وورشة الخط "اسأل الخطاط"، والحفل الموسيقي التفاعلي "يلا موسيقى!"، بالإضافة إلى ورش العمل الموسيقية التي نظمتها جمعية الصداقة العربية الألمانية للمدارس، بفضل الدعم المالي السخي المقدم من مؤسسة قطر الدولية.