الجولة الثانية من المناقشات حول المغرب العربي مع ضباط الأركان المرشحين في الجيش الألماني
التقى فريق الدورة الأساسية الجديدة لضباط الأركان في أكاديمية قيادة الجيش الألماني في هامبورغ، خلال زيارتهم الى مدينة
...التقى فريق الدورة الأساسية الجديدة لضباط الأركان في أكاديمية قيادة الجيش الألماني في هامبورغ، خلال زيارتهم الى مدينة
...شاركت جمعية الصداقة العربية الألمانية في 15 نوفمبر 2023، كداعم رسمي في المنتدى العالمي الأول للمرأة في برلين. وقد نظم
..."هل تغير المرأة الشرق الأوسط؟" كان هذا السؤال محور اللقاء الذي أقيم يوم 24 أكتوبر 2023 في مؤسسة مايسيناتا بالتعاون مع ج
...إن احتلال العاصمة اليمنية صنعاء من قبل الحوثيين والتدخل العسكري للمملكة العربية السعودية، والذي يستمر حتى يومنا هذا،
...تنعى جمعية الصداقة العربية الألمانية عضو الجمعية الفنان التشكيلي الفلسطيني "إبراهيم هزيمة" والذي توفي في 25 سبتمبر 2023
...سيكون فن الفيديو من العالم العربي محور سلسلة جديدة من الفعاليات التي تنظمها جمعية الصداقة الألمانية العربية بالإشتراك مع مؤسسة سكر "تزوكر". حيث تهدف سلسلة الفعاليات الجديدة إلى تقديم سلسلة فنون فيديو مختارة من العالم العربي وتقديم الفنانين العرب المعاصرين للجمهور الألماني. وإطلاقاً لهذه السلسلة رحب نائب رئيس الجمعية الأستاذ الدكتور كلاوس بيتر هازا ومدير مؤسسة سكر في 22 يونيو 2023 بالفنان عمرو الكفراوي في جمعية الصداقة العربية الألمانية.
الفنان عمرو الكفراوي، فنان وسائط متعددة مقيم حاليًا في القاهرة ومونتريال. بالإضافة إلى إقامته في كندا وقطر وسويسرا والمغرب وإسبانيا، عرض أيضًا أعماله في القاهرة وبرلين والشارقة والولايات المتحدة والمجر. الموضوع الرئيسي لعمله هو المدينة والتحضر والعلاقة بين الناس والمدينة. يهتم بجماليات المناظر الطبيعية الحضرية وشعرية المساحات، ويهتم بالتعمير، ولا سيما إضفاء الطابع الرسمي على المدن الجديدة وعلاقتها بالذاكرة الجماعية. ويعمل كذلك في التصوير الفوتوغرافي والطباعة والرسم والألوان المائية والتجارب مع الصور كبيرة الحجم.
"ذكريات المستقبل" - محاولة كسر خطية الزمن
قدم الفنان عمر من خلال عمله "ذكريات المستقبل"، بالتعاون مع فنان الفيديو الكندي جان فرانسوا روبن لجمهور جمعية الصداقة العربية الألمانية والذي يتناول فيه مسائل الوقت والذاكرة والماضي والمستقبل. في خمسة فصول من مقاطع الفيديو التي تم صناعتها بواسطة الكمبيوتر، يتم توجيه المشاهد من خلال مناظر طبيعية وأماكن شاعرية تشبه الحلم، مصحوبًا بتعليقات صوتية باللغات اليابانية والكورية والإنجليزية والفرنسية والعربية، يسافر المشاهد أولاً عبر مناظر طبيعية متناغمة مع الهندسة المعمارية على الطراز الياباني والغابات والمناظر الطبيعية الجبلية. هذه المصانع اللينة والمحطات الفضائية التي تذكرنا بأفلام الخيال العلمي.
في الجزء الأخير، يزحف مخلوق بحري شبيه بقنديل البحر إلى الشاطئ، ويبدو أنه يموت - في إشارة إلى أصل البحر للحياة البشرية وفي الوقت نفسه إسقاط مجازي للمستقبل. يختلط الماضي والحاضر والمستقبل في الأعمال الفنية الرقمية للكفراوي. يقترح رؤية جديدة للوقت، في محاولة لإذابة خطيته من خلال الخيال البشري. "نحن مسافرون عقليًا عبر الزمن"، هذا ما قاله أحد الأصوات، والحاضر "متخيل". فيما يقول صوت آخر: "الوقت ليس خطيًا، فقط خيالنا محدود". يحاول الكفراوي وروبن في عملهم إختراق هذه الفكرة المحدودة عن الوقت والمستقبل والماضي. يصف الفنانان عملهما "المشروع محاولة للنظر إلى المستقبل كما لو كان الماضي، حيث نرسم مناظر طبيعية مستقبلية تشبه الحلم تأتي من أنقاض الماضي".
فهم الحاضر والمستقبل من خلال الفن
يلعب الفن دورًا مهمًا في بناء الجسور بين الماضي والحاضر - لأن الفن من الماضي يحاول لمسنا، وطمس الحدود بين الحاضر والماضي والذاكرة والمستقبل، على الرغم من جمود وعينا في الحاضر. أكد الكفراوي على دور الفن في هذه العملية في المناقشة اللاحقة مع الأستاذ هازا وأحمد كامل، وأشار الكفراوي إلى أنّ "الفنانون يحاولون فهم الحاضر والمستقبل من خلال فنهم، وكلاهما مرتبطان إرتباطًا وثيقًا بالماضي".
"فنان سيتي سكيب" الكفراوي: التركيز على العلاقة بين الناس والمدينة
ينعكس هذا الإنشغال بالحاضر والمستقبل أيضًا في رسومات عمرو الكفراوي، والتي يمكن رؤية بعضها حاليًا في المعرض "هامش حضارة الأسمنت" في جمعية الصداقة العربية الألمانية. تستند الأعمال الموجودة إلى صور المباني في القاهرة، والتي طبعها الكفراوي على ورق معاد تدويره بإستخدام طابعة ليزر ثم دهنها بالألوان المائية. من وجهة نظر الكفراوي، تتكون القاهرة من تراكمات ضخمة من المباني الخرسانية العشوائية المزروعة عضوياً والتي تعتبر فريدة بطريقتها الخاصة. ليس للمباني الخرسانية أي إدّعاء جمالي - فهي وظيفية بحتة ومع ذلك، وفقًا للكفراوي، فهي تشع بروعتها الخاصة، ولكنها تشع أيضًا بالوحدة الخاصة بها. على عكس الفلم، الذي يتحرك في مستقبل متخيل ومناظر طبيعية رائعة، فإن الرسومات مثبتة بقوة في الحاضر. ومع ذلك، فإن كلاهما يشتركان في شيء واحد، كما يشير أحمد كامل: لا يوجد أشخاص يمكن رؤيتهم في أي من الأعمال، وهو قرار واع. في الرسومات، تبدو المدينة والمباني ضخمة للغاية وغير إنسانية في أبعادها. الكائن الحي الوحيد في الفيلم هو المخلوق الذي يشبه قنديل البحر الذي يترك موطنه في نهاية الفيلم ويواجه مستقبلًا غير مؤكد على الأرض. ومع ذلك، لا يرى الكفراوي فنه كنقد خالص للتحضر والمدن الضخمة والتكنولوجيا، فهو لا يريد أن يفهم الفيديو أو الرسم على أنه بائس. بدلاً من ذلك، بصفته "فنانًا لمناظر المدينة"، فإنه يضع المدينة، الحضرية، في مركز عمله ويحاول فحص العلاقة بين الناس والمدينة والتشكيك فيها وإعادة النظر فيها باستمرار.
يمكن لكل من تعذر حضوره الفاعلية مشاهدت فيديو "ذكريات المستقبل" على الموقع الإلكتروني لمؤسسة سكر حتى نهاية الشهر. كما يمكن زيارة المعرض في الجمعية حتى نهاية شهر أغسطس خلال ساعات العمل الرسمية للجمعية.