DAFG

اجتماع وحفل استقبال الهيئة العامة لجمعية الصداقة العربية الألمانية 2024

 

عقدت جمعية الصداقة العربية الألمانية اجتماع الهيئة العامة في 18 مارس 2024 والذي خُتم بإقامة حفل استقبال خاص به، حيث

 ...
DAFG

رمضان كريم

يسر جمعية الصداقة العربية الألمانية أن تهنئ جميع المسلمين والمسلمات بحلول شهر رمضان المبارك

 

صورة: © Jonas Reiche/DAFG

 ...
DAFG, Wirtschaftliche Zusammenarbeit

الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: رسم خرائط شواطئ الاتحاد الاوروبي القريبة

نظمت جمعية الصداقة العربية الألمانية في 6 مارس 2024 وبالتعاون مع مؤسسة برتلسمان، محاضرة ومناقشة تحت عنوان "الشرق الأوسط

 ...
DAFG, Wirtschaftliche Zusammenarbeit

صناديق الثروة السيادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ورؤيتها لفرص الاستثمار في ألمانيا

تشهد دول الخليج العربي مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة عمليات تحديث عميقة ومستدامة وتكتسبان أهمية

 ...
DAFG, Wirtschaftliche Zusammenarbeit

السفير السعودي في لقاء مع رجال الأعمال في بادن فورتمبيرغ

شتوتغارت 6.2.2024

نظمت جمعية الصداقة العربية الألمانية وبناءً على دعوة وتعاون شركائها اتحاد رجال الأعمال بادن فورتمبيرغ 

 ...

شعراء في زمن الضيق"؟ - مؤلفين (كتاب) عرب في المانيا

1 von 12

ما هو الدور الذي يلعبه المؤلفون العرب في المجتمع وكيف يحددونه لأنفسهم؟ ناقش المؤلف والمترجم والمحرر سليمان توفيق والباحث الإسلامي ستيفان فايدنر هذا السؤال مع عضو مجلس إدارة جمعية الصداقة العربية الألمانية ومدير مركز دراسات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التابع لمؤسسة متسنتا، الأستاذ الدكتور أودو شتاينباخ  في 15 أبريل 2021 كجزء من الفعالية عبر الإنترنت "شعراء في زمن الضيق"؟ - مؤلفين (كتاب) عرب في المانيا". حيث تم تنظيم هذه الفعالية بشكل مشترك ما بين جمعية الصداقة العربية الألمانية ومركز دراسات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التابع لمؤسسة متسنتا، وتم عقدها كجزء من أسبوع مؤسسة برلين لهذا العام، والذي كان مخصصًا لموضوع "المناخ" من جميع جوانبه. لذا كان المناخ الإجتماعي في ألمانيا هو محور النقاش لهذه الفعالية. بعد كلمة ترحيبية قصيرة للمدير التنفيذي لجمعية الصداقة العربية الألمانيةالسيد بيورن هينريش، تحدث الأستاذ الدكتور أودو شتاينباخ وأشار إلى إنه "زمن الضيق"، كما يشير الإقتباس من هولدرلين في عنوان الفعالية، زمناً مليء بالتوتر والإستياء تجاه اللاجئين، حيث يجد الكتاب العرب الذين يعيشون في ألمانيا تحدياً في الدور والمساهمة التي  يمكن أن يساهموا فيها في المناخ الإجتماعي في المانيا وكيف يحددون دورهم ضمن هذا السياق.
ستيفان فايدنر، مترجم الأدب العربي ومؤلف كتاب الأعمال العامة 1001، أشار الى أن أدباء الشرق والمؤلفين العرب لم يُهاجروا جميعًا إلى ألمانيا من بلدانهم الأصلية وهو على عكس التصور الحالي، ذلك أنه في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي على وجه الخصوص، جاء العديد من المؤلفين العرب إلى ألمانيا للدراسة ومكثوا للعمل هنا. ونتيجة لموجات اللاجئين في السنوات الأخيرة، إزداد عدد الكتاب والأدباء العرب في ألمانيا - بما في ذلك العديد من الكاتبات اللواتي نادراً ما أتين إلى ألمانيا في الثمانينيات. لكن هذا الجيل من المؤلفين اللاجئين، وفقًا ستيفان فايدنر، عليه أن يتخذ القرار الصعب بشأن الكيفية التي يريدون بها الإستمرار في التعبير عن أنفسهم بشكل أدبي، فإما أن يكتسبوا اللغة الألمانية الأجنبية بالفعل كوسيلة أدبية للتعبير - كما نجح، على سبيل المثال، المؤلف الألماني العراقي عباس خضر، الذي أصبحت أعماله المكتوبة باللغة الألمانية الآن من أكثر الكتب مبيعًا.
 أو يستمروا في الكتابة بالعربية، لكن عليهم بعد ذلك أن يتفهموا عدم ملاحظتهم من قبل الناشرين الألمان. وبدلاً من ذلك، فإنهم يعتمدون على وضع النشر الإشكالي في العالم العربي، والذي بدوره يعيق إستقبالهم بشكل أوسع في ألمانيا، بسبب قلة الأدب العربي المترجم إلى الألمانية، حيث أن الناشرون في العالم العربي يعملون بشكل غير إحترافي أو يعانون من عدم وجود نظام توزيع فعّال ومحررين ووكالات أدبية.
كما واجه الكاتب سليمان توفيق هذا القرار الصعب وقرر الكتابة بالألمانية "لغة العمال الضيوف في المانيا" هو ما أطلق عليه هو وزملاؤه في مجموعة المؤلفين "رياح الجنوب"، التي أسسها في الثمانينيات مع رفيق شامي ومؤلفين آخرين من أصول مهاجرة. بالنسبة لتوفيق، الذي تعلم اللغة الألمانية في معهد جوته في ألمانيا ثم درس الفلسفة والأدب المقارن في آخن، فإن أدب المؤلفين من أصل عربي كان ولا يزال إثراءًا كبيرًا للأدب الألماني، وأشار إلى أنّ المؤلفين العرب يستخدمون إستعارات مختلفة، ولحن حديث مختلف يمكن أن يثري اللغة الألمانية، فالعرب، على سبيل المثال، يكتبون عن الحب بشكل مختلف عن "بيو-ألمان" - مجازيًا إلى حدٍ ما ومع ثروة كبيرة من الصور". ويشير توفيق إلى أنه كان عليه مرارًا وتكرارًا إجراء مناقشات مع محرره، الذي أخبره أن هذه ليست الطريقة التي تعبر بها عن نفسك باللغة الألمانية، لكن هذا الإختلاف بالتحديد هو الذي يجعل الأدب الألماني واللغة الألمانية أكثر ثراءً، ويساهم في التطوير الإبداعي للغة الألمانية.
لكن ليس فقط من خلال أعمالهم الأدبية، ولكن أيضًا من خلال أنشطتهم كمترجمين ومحررين، يمارس المؤلفون العرب في ألمانيا تأثيرهم، والذي لا ينبغي الإستهانة به. فقد نشر سليمان توفيق مجموعات أدبية لمؤلفين عرب في مرحلة مبكرة، ويستمر في ترجمة الروايات وكتب الأطفال والأشعار من العربية إلى الألمانية حتى يومنا هذا، وبالتالي يساهم في التبادل الثقافي الألماني العربي منذ عقود.

كما أكد ستيفان فايدنر أن هذا التبادل الثقافي لا يحدث فقط في ألمانيا، لأن المؤلفين العرب يقومون بدور الوسطاء الثقافيين والأدبيين في بلدانهم الأصلية، فعندما يعودون، يجلبون الأدب الألماني إلى العالم العربي ويترجمون وينشرون ويوزعون أعمال مؤلفين يتحدثون الألمانية غالبًا ما لا تتم ملاحظة هذه المساهمة من قبل المؤلفين العرب علنًا، ولكنها تقدم "مساهمة كبيرة" في الوساطة والتبادل الثقافي.
ومع ذلك، فإن هذا معرض للخطر بشكل متزايد من قبل الشعبوية الناشئة في السنوات الأخيرة، حيث يشير ستيفان فايدنر على سبيل المثال إلى الإحجام عن مواجهة العالم العربي والذي يحد من العنصرية مما يؤدي إلى عدم معرفة الطرف الأخر وبالطبع، يشكل هذا تأثيراً على تصور وإستقبال الأدب العربي في ألمانيا، مما يجعل الوضع أكثر خطورة. ومع ذلك، فقد كان دور الناشرين المتخصصين في الثمانينيات مثل دار النشر في برلين "إصدار المشرق"تساهم في نشر الأدب العربي بالترجمة الألمانية أو في طبعات ثنائية اللغة وبالتالي القيام بعمل رائد مهم. أما في سياق أزمة اللاجئين كان الناشرون الألمان الكبار مثل سوركامب وهانسر وفيشر يقدمون العديد من المؤلفين العرب، وهو الأمر الذي تم من خلاله ظهور الأصوات العربية بشكل متزايد في المشهد الأدبي الألماني.
من خلال هذه الفعالية والحوار مع الأستاذ الدكتور أودو شتاينباخ  حاول المشاركون إبراز مساهمة هذه الأصوات العربية في المجتمع الألماني. فقد كانت هذه بداية ناجحة للمشروع المشترك الجديد لمركز دراسات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجمعية الصداقة العربية الألمانية "أصوات عربية في ألمانيا"، والتي تهدف  في المستقبل إلى تقدم الأصوات العربية من الفن والأدب والإعلام وتأكيد مساهمتها في التعايش الإجتماعي في المانيا.