DAFG

عيد فطر مبارك‎

تتقدم اليكم جمعية الصداقة العربية الالمانية بأحر التهاني واطيب الاماني بمناسبة عيد الفطر المبارك!

 ...
DAFG

اجتماع وحفل استقبال الهيئة العامة لجمعية الصداقة العربية الألمانية 2024

 

عقدت جمعية الصداقة العربية الألمانية اجتماع الهيئة العامة في 18 مارس 2024 والذي خُتم بإقامة حفل استقبال خاص به، حيث

 ...
DAFG, Wirtschaftliche Zusammenarbeit

الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: رسم خرائط شواطئ الاتحاد الاوروبي القريبة

نظمت جمعية الصداقة العربية الألمانية في 6 مارس 2024 وبالتعاون مع مؤسسة برتلسمان، محاضرة ومناقشة تحت عنوان "الشرق الأوسط

 ...
DAFG, Wirtschaftliche Zusammenarbeit

صناديق الثروة السيادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ورؤيتها لفرص الاستثمار في ألمانيا

تشهد دول الخليج العربي مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة عمليات تحديث عميقة ومستدامة وتكتسبان أهمية

 ...
DAFG, Wirtschaftliche Zusammenarbeit

السفير السعودي في لقاء مع رجال الأعمال في بادن فورتمبيرغ

شتوتغارت 6.2.2024

نظمت جمعية الصداقة العربية الألمانية وبناءً على دعوة وتعاون شركائها اتحاد رجال الأعمال بادن فورتمبيرغ 

 ...

سلسلة محاضرات جمعية الصداقة العربية "نظرة":"ما وراء جدران المتحف"

1 von 12

نظراً لأن عمل المتحف الحديث يقوم على أكثر من مجرد تجهيز غرف المتحف بالمعروضات، فقد تم عرض كيف يمكن للمتاحف أن يكون لها تأثير ناجح في المجتمع خارج جدرانها من خلال المحاضرة الرابعة في 11  فبراير 2021  والتي جاءت ضمن سياق سلسلة محاضرات جمعية الصداقة العربية الألمانية " نظرة - متاحف برلين تقدم نفسها".
ففي محاضرتهما "ما وراء جدران المتاحف: مبادرة التراث السوري ومشاريع التوعية في متحف الفن الإسلامي" قدمت رشا كنجراوي وميريام كورتس من متحف الفن الإسلامي مشروعين ناجحين بشكل خاص للمتحف: "مبادرة التراث السوري - كمثال على العديد من المشاريع التعليمية ومشاريع الوساطة للمتحف - ومشروع "الماضي المشترك - المستقبل المشترك". وقد أدار المحاضرة نائب رئيس جمعية الصداقة العربية الألمانية الأستاذ الدكتور كلاوس-بيتر هازه، المدير السابق لمتحف الفن الإسلامي، والذي أشاد صراحة بافتتاح المتاحف للمجتمع وخاصة للجمهور الشاب: وأشار إلى أن  " برلين تعتبر مدينة شابة ومثيرة وقد أدركت المتاحف فيها ذلك وهي ملتزمة بذلك"، وقال هازه في كلمته  إلى أن المشروعان المقدمان مثالين جيدين على ذلك، حيث يسلطان الضوء على الدور المهم الذي تلعبه المتاحف في المجتمع والخطاب العام، ليس فقط في ألمانيا ولكن أيضًا على المستوى الدولي.

مبادرة التراث السوري

تعد مبادرة التراث السوري، التي قدمتها منسقة المشروع رشا كنجراوي، مثالاً على المشاركة الدولية للمتحف. فقد تم تطوير المشروع بالتعاون مع معهد الآثار الألماني كرد فعل على صور الدمار في مدينة حلب السوري، وكان المشروع في البداية مخصصًا لرقمنة وتوثيق مواد الأرشيف المنشورة مسبقًا من المؤسستين، والتي تم إتاحتها بعد ذلك إلى الجمهور والتي يجب أن تكون مفيدة في إعادة بناء حلب. تطورت من هذا المشروع الأرشيفي الخالص "مبادرة التراث السوري" تدريجياً، وفي إطارها تعمل ستة فرق مختلفة الآن على ثلاثة مجالات مواضيعية: أرشيف التراث السوري، وتوثيق التراث الثقافي غير المادي لسوريا والتركيز على حلب. المشروعان الأخيران على وجه الخصوص يفتحان آفاقاً جديدة ومبتكرة وتفاعلية.

بطاقة المعرفة والذاكرة

يحاول مشروع "خريطة التراث في سوريا" إنشاء خريطة لـ "المعرفة والذاكرة" حيث يتم فيها توثيق المعرفة والذكريات والقصص المنقولة شفهيًا، ففي ورش العمل مع السوريين الذين يعيشون في ألمانيا، تُستخدم تقنيات مثل سرد القصص والكتابة الإبداعية للحصول على المواد والمعرفة، مثل التقنيات الحرفية الخاصة بالألواح الخشبية الملونة "العجمي" أو إنتاج المنسوجات. لذا فان كتالوج تراث حلب، الذي تُعرض فيه أماكن وآثار مختارة من حلب، سيكون عملاً فريداً ومميزاً. اضافة إلى ذلك فان الحوار مع الذاكرة الشخصية للشخص الذي له صلة بالموقع، سوف يساهم في إنشاء سجل شامل للموقع.

تبادل تفاعلي مع الجمهور

في كل هذه المشاريع، يعتبر التفاعل مع الجمهور والروابط مع الناس والمجتمع ذي أهمية خاصة، حيث إنها ليست مجرد أعمال أرشيفية وبحثية، بل مشاريع ترغب في سرد القصص ونقل المعرفة حول المشهد الثقافي في سوريا ونقل هذه المعرفة رقميًا ويتم تحديد مشاركة الجمهور المهتم بكل وضوح والرغبين في المشاركة الفاعلة في المشروع. تتوفر المعلومات بثلاث لغات على المنصة الرقمية لمبادرات التراث السوري، كما تساهم صفحة الفيسبوك في التبادل والمشاركة في المشروع من خلال القصص والاخبار أو المعرفة أو الذكريات وهي جزء مهم من المفهوم لعمل المتحف  من اشراك اكبر شريحة من الجمهور، وهو الامر الذي يؤكد على الأهمية الإجتماعية للمتحف.

الماضي المشترك، المستقبل المشترك

تتجلى هذه الأهمية الاجتماعية أيضًا في المشروع الثاني للمتحف، الذي قدمته مديرة المشروع ميريام كورز. مشروع "الماضي المشترك، المستقبل المشترك" للمتحف هو جزء من مبادرة المفوض الفيدرالي للثقافة والإعلام  لمنع التطرف. فبينما تهيمن الصور النمطية والأحكام المسبقة عن العالم الإسلامي على الخطاب العام، يحاول مشروع متحف الفن الإسلامي إظهار العلاقات بين الثقافات وشبكاتها وتأثيراتها على بعضها البعض. حيث أشارت  كورتس إلى أنه في الخطاب العام، غالبًا ما يتم مقارنة "نحن" الأبيض والألماني مع "الآخر"، و "الأجنبي". يحاول المشروع بدوره مقارنة هذا مع "نحن" المتشابكة والمتصلة بالثقافات الأخرى، التي تتأثر بها وتشكلها. إنّ الهدف الرئيس من المشروع هو إظهار هذه العلاقات والروابط وخلق مستقبل مشترك ومفتوح للجميع.

"نحن جميعًا بحاجة إلى القليل من التكامل والتعليم عبر الثقافات"


يستهدف المشروع عامة الناس، حيث أشارت كورتس إلى أننا "نحتاج جميعًا إلى القليل من التكامل والتعليم عبر الثقافات"، ومع ذلك، فإن هناك تركيز خاص على الشباب. كجزء من المشروع، يتم تطوير الألعاب القائمة على فكرة "غرفة الهروب" والتي ترسل اللاعبين في رحلة عبر العالم الإسلامي في العصور الوسطى. بهذه الطريقة يمكن إكتساب المعرفة حول العالم الإسلامي وإنجازاته وتأثيره على الثقافات الغربية من خلال اللعب. من خلال ما يسمى بـ "أدوات المناقشة" حول موضوعات مختارة مثل الطعام أو الموسيقى أو الهندسة المعمارية، والتي تم إنشاؤها بالتعاون مع مشروع ملتقى، وهو مشروع متحف آخر حائز على العديد من الجوائز، كما أن الفحص النقدي للكليشيهات مثل تلك المستخدمة في التسويق أو إستراتيجيات التعبئة والتغليف يجب أن تكون موضوع للبحث. في الوقت نفسه، يتم نقل المعرفة حول التأثيرات عبر الثقافات، مثل عادات تناول الطعام، من خلال المناقشات الحوارية.

اجعل الفن والثقافة الإسلامية أكثر حضوراً بمواد تعليمية جديدة

جزء مهم آخر من المشروع هو تطوير المواد التعليمية للمدرسة بالتعاون الوثيق مع المعلمين والمدارس، حيث يتم تطوير المواد التي يمكن أن تكمل المناهج الحالية في مواضيع مثل الفن أو الموسيقى، إضافة إلى ذلك يتم حالياً إعداد مواد لموسيقى بلاد الشام بالتعاون مع بيار بوليز. التبادل مع ناشري الكتب المدرسية هو أيضًا جزء من المشروع. إنّ الهدف من كل هذه المبادرات هو التشكيك في وجهة النظر السائدة للهجرة أو تغييرها، حيث يجب دمج الفن الإسلامي والتراث الثقافي بشكل أوثق في المدارس وبالتالي في المجتمع من أجل مواجهة الشعبوية اليمينية من جهة والتطرف الإسلامي من جهة أخرى بالمعرفة والكفاءة الثقافية.
استوحت ميريام كورتس في عملها من أحد المعروضات في المتحف: "غرفة حلب"،  والتي تمثل أحدى الغرف والتي تم إنشائها بطلب من تاجر مسيحي في حلب في بداية القرن السابع عشر، حيث كانت الغرفة مخصصة لإستقبال المسيحيين والمسلمين، لذلك فهي مزينة بالرموز والمراجع الإسلامية والمسيحية. ويعد هذا بالنسبة لكورتس، رمز مثالي للتكامل الناجح والتعليم عبر الثقافات.
المتاحف بإعتبارها أماكن ذات صلة إجتماعية للقاءات الثقافية التي لها تأثير على المجتمع – فقد نجح المتحدثان في تصوير ذلك بشكل مقنع في محاضرتهما المشتركة. وفقًا للدكتور هازه، قدموا مشاريعهم  المثيرة والشيقة، والتي أظهرت رؤية للمستقبل وطرقًا محددة وفعالة جدًا لتعزيز التكامل والتعليم عبر الثقافات في المجتمع. وقد أظهر كلا المشروعين أهمية وضرورة من خلال المشاركة الحية والدولية في هذه المحاضرة والأسئلة والأجوبة اللاحقة لها. ستُعقد المحاضرة القادمة من سلسلة محاضرات الجمعية "نظرة - متاحف برلين تقدم نفسها" في 11 مارس 2021 حيث سيقدم الدكتور أوليفيا زورن، المتحف المصري ومجموعة البردي.