DAFG

اجتماع وحفل استقبال الهيئة العامة لجمعية الصداقة العربية الألمانية 2024

 

عقدت جمعية الصداقة العربية الألمانية اجتماع الهيئة العامة في 18 مارس 2024 والذي خُتم بإقامة حفل استقبال خاص به، حيث

 ...
DAFG

رمضان كريم

يسر جمعية الصداقة العربية الألمانية أن تهنئ جميع المسلمين والمسلمات بحلول شهر رمضان المبارك

 

صورة: © Jonas Reiche/DAFG

 ...
DAFG, Wirtschaftliche Zusammenarbeit

الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: رسم خرائط شواطئ الاتحاد الاوروبي القريبة

نظمت جمعية الصداقة العربية الألمانية في 6 مارس 2024 وبالتعاون مع مؤسسة برتلسمان، محاضرة ومناقشة تحت عنوان "الشرق الأوسط

 ...
DAFG, Wirtschaftliche Zusammenarbeit

صناديق الثروة السيادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ورؤيتها لفرص الاستثمار في ألمانيا

تشهد دول الخليج العربي مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة عمليات تحديث عميقة ومستدامة وتكتسبان أهمية

 ...
DAFG, Wirtschaftliche Zusammenarbeit

السفير السعودي في لقاء مع رجال الأعمال في بادن فورتمبيرغ

شتوتغارت 6.2.2024

نظمت جمعية الصداقة العربية الألمانية وبناءً على دعوة وتعاون شركائها اتحاد رجال الأعمال بادن فورتمبيرغ 

 ...
DAFG, Politik

السياسة الأمنية وتغير المناخ في منطقة الشرق الأوسط

1 von 12

تؤثر آثار تغير المناخ بشكل خاص على منطقة الشرق الأوسط. حيث الارتفاع الشديدة في درجات الحرارة ونقص المياه والجفاف والتي تضرب المناطق ذات النمو السكاني الكبير. بالإضافة إلى التحديات الرئيسية التي تواجهها شعوب الدول العربية تواجه تلك الدول كذلك تداعيات أمنية كبيرة من عملية تغير المناخ. بالتعاون مع جمعية السياسة الأمنية عقدت جمعية الصداقة العربية الألمانية في 10 سبتمبر 2020 محاضرة عبر الإنترنت تحت عنوان "تغير المناخ وعواقبه على السياسة الأمنية في الشرق الأوسط". حيث تحدثت الدكتورة كيرا فينك من معهد بوتسدام لبحوث تأثير المناخ و ستيفان لوكاس محاضر في جامعة يينا ومحاضر زائر في أكاديمية الإدارة للقوات المسلحة. وقد أدار هذا اللقاء السيد بيورن هنريش، المدير التنفيذي لجمعية الصداقة العربية الألمانية.
في البداية قدمت الدكتورة كيرا فينك لمحة موجزة عن التغير المناخي وتطور تركيز ثاني أكسيد الكربون وزيادة متوسط درجات الحرارة العالمية. حيث شملت الآثار المناخية الملحوظة زيادة حرائق الغابات وندرة المياه والجفاف الشديد.  ومن الملاحظ أن التأثيرات الناتجة عن التغير المناخي تتزايد بشكل مطرد، وهو الامر الذي يؤدي إلى مخاطر أمنية كبيرة مثل الظواهر الجوية الشديدة ونقص الغذاء وزيادة نسبة الفقر مما يؤدي إلى تزايد احتمالية خلق نزاعات ولاسيما في المناطق او "البؤر الساخنة" والتي تشمل أيضا منطقة الشرق الأوسط.

تغير المناخ كعامل إضافي في الصراع

أوضحت المتحدثة كذلك أن تغير المناخ يرتبط بالنزاعات المحتملة على الموارد ويؤدي إلى نزوح جماعي من الريف أو الهجرة إلى المراكز الحضرية. واشارت إلى سوريا كمثال على ذلك حيث أثر الجفاف المدمر على وسائل العيش في المناطق الريفية وهو الامر الذي أدى إلى الهجرة للمدن. لقد أدت هذه التطورات إلى توترات واحتجاجات كبيرة في سوريا  واجهتها الحكومة بعد ذلك بالعنف. يعد تغير المناخ عاملاً إضافيًا في النزاعات العنيفة  ولاسيما في الدول الاستبدادية والمجزأة عرقياً والتي لا توجد لديها آليات لتحقيق التوازن بين المصالح. ومع ذلك فإن تأثير المناخ على الصراع يعتمد بشكل كبير على السياقات المحلية وآلية ادارة التطور الحضاري والنمو في تلك الدول.بدوره أشار ستيفان لوكاس إلى أن التأثيرات المناخية السلبية غالبًا ما ترتبط بقضية المياه وندرتها. واشار إلى انه في المستقبل سيحل الماء محل النفط باعتباره أهم مورد في المنطقة، حيث ستتأثر دول المنطقة بشكل كبير بمخاطر المياه والإجهاد المائي في المستقبل. وتناول في بداية حديثه  مشكلة ارتفاع مستوى سطح البحر وملوحة التربة في منطقة الشرق الأوسط.  فعلى سبيل المثال سوف تتأثر مصر بشدة بهذه الظواهر في المستقبل، مع عواقب وخيمة على الزراعة ولكن أيضًا على إمدادات المياه لمناطق الدولة بأكملها. كما سيتأثر شط العرب بهذه العواقب المناخية، بحيث يمكن أن يكون هناك صراعات بين مجموعات سكانية وصدامات مع الحكومة المركزية التي يتعين عليها التعامل مع هذه المشكلة. كما أن ذوبان الأنهار الجليدية يمثل أيضًا مشكلة رئيسية لإمدادات المياه ومن الامثلة على ذلك نهر سياشين الجليدى في باكستان. سوف تختفي خزانات المياه العذبة للأنهار الجليدية تدريجياً وهو الامر الذي سيؤدي إلى عواقب وخيمة على الدول التي ستضطر إلى الاعتماد على موارد المياه سيئة التنوع. اضافة إلى ذلك هناك مشكلة أخرى تتمثل في التعامل مع موارد المياه العذبة في البحيرات وخزانات المياه الجوفية والتي تحتوي على كميات أقل من المياه بشكل مطرد بسبب الإفراط في الزراعة.

تغير المناخ باعتباره "مسرعا للإشتعال"

يؤدي توزيع الموارد المائية أيضًا إلى التوتر بين الدول، حيث استشهد لوك بالصراع بين مصر وإثيوبيا حول إجراءات ملئ سد النهضة الإثيوبي كأحد الامثلة على هذا النوع من التوترات، فمصر تخشى حدوث انخفاض كبير في المياه الصالحة للاستخدام من نهر النيل مورد المياه المهم لها. يلعب مورد المياه دورًا رئيسيًا في العديد من النزاعات بما في ذلك النزاع في الشرق الأوسط. وتعتمد العديد من الدول مثل دول الخليج العربي أيضًا على تحلية مياه البحر. ومع ذلك  غالبًا ما يتم الاعتماد في تشغيل محطات تحلية المياه على الوقود الأحفوري وتوفر البنية التحتية الحيوية في المنطقة المضطربة التي تتعرض لمخاطر الهجمات المادية أو الهجمات الإلكترونية. ووصف لوكاس تغير المناخ بأنه "مسرّع للإشتعال" حيث ستؤدي عواقبه إلى تفاقم المشاكل القائمة في المنطقة، وهو الامر الذي سيؤدي إلى زيادة الاضطرابات والنزاعات في البلدان المتضررة.
أما الدكتورة كيرا فينك  فقد اشارت إلى أن تغير المناخ يمكن ان يكون عامل إضافي في زيادة ظروف العنف والفوضى ولا سيما في البلدان التي لديها هياكل حوكمة غير كافية.