DAFG

اجتماع وحفل استقبال الهيئة العامة لجمعية الصداقة العربية الألمانية 2024

 

عقدت جمعية الصداقة العربية الألمانية اجتماع الهيئة العامة في 18 مارس 2024 والذي خُتم بإقامة حفل استقبال خاص به، حيث

 ...
DAFG

رمضان كريم

يسر جمعية الصداقة العربية الألمانية أن تهنئ جميع المسلمين والمسلمات بحلول شهر رمضان المبارك

 

صورة: © Jonas Reiche/DAFG

 ...
DAFG, Wirtschaftliche Zusammenarbeit

الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: رسم خرائط شواطئ الاتحاد الاوروبي القريبة

نظمت جمعية الصداقة العربية الألمانية في 6 مارس 2024 وبالتعاون مع مؤسسة برتلسمان، محاضرة ومناقشة تحت عنوان "الشرق الأوسط

 ...
DAFG, Wirtschaftliche Zusammenarbeit

صناديق الثروة السيادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ورؤيتها لفرص الاستثمار في ألمانيا

تشهد دول الخليج العربي مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة عمليات تحديث عميقة ومستدامة وتكتسبان أهمية

 ...
DAFG, Wirtschaftliche Zusammenarbeit

السفير السعودي في لقاء مع رجال الأعمال في بادن فورتمبيرغ

شتوتغارت 6.2.2024

نظمت جمعية الصداقة العربية الألمانية وبناءً على دعوة وتعاون شركائها اتحاد رجال الأعمال بادن فورتمبيرغ 

 ...

سلسلة محاضرات جمعية الصداقة العربية الألمانية ومعهد الآثار الالماني مع د. فيليب فون روميل

1 von 12

كيف يمكن تفسير التاريخ المعقّد للموقع الأثري المهم "شِمْتُو" في تونس بطريقة مفهومة؟ كان السؤال هو محور المحاضرة السادسة من سلسلة محاضرات "الآثار والتراث الثقافي في العالم العربي" في 24 أغسطس 2021 ، والتي نظمتها جمعية الصداقة العربية الألمانية بالتعاون مع المعهد الألماني للآثار. الأمين العام لمعهد الألماني للآثار الدكتور فيليب فون روميل، والذي قدم في محاضرته "علم الآثار للناس: البحث الأثري الألماني التونسي في سيميثوس (شِمْتُو ، تونس)" نظرة ثاقبة على نتائج البحث الأخيرة في المدينة، إضافة إلى الحديث حول جهود فريق البحث الألماني التونسي لتقديم شِمْتُو مكان مهم للتبادل والتفكير في التاريخ للسكان المحليين.

الجوانب الإيجابية لمشاريع التعاون الألماني العربي

سلسلة محاضرات جمعية الصداقة العربية الألمانية ومعهد الآثار الألماني "الآثار والتراث الثقافي في العالم العربي" ، والتي بدأت منذ عام 2020 ويديرها الدكتور أرنولف هاوسليتر ، مستشار معهد الآثار الألماني لعلم الآثار في شبه الجزيرة العربية ، حيث تهدف السلسلة إلى إطلاع الجمهور بطريقة مفهومة وغنية بالمعلومات حول الأبحاث والأنشطة الأثرية الحالية للحفاظ على الثقافة في العالم العربي. وأشار نائب رئيس جمعية الصداقة العربية الالمانية الأستاذ الدكتور كلاوس بيتر هازا في كلمته الترحيبية إلى إن هذه السلسلة لا تتناول فقط آخر التطورات في علم الآثار في العالم العربي بخبرة كبيرة ، بل توضح أيضًا الجوانب الإيجابية لمشاريع التعاون الألماني العربي.

تعاون ناجح: مشروع التعاون الألماني التونسي في شِمْتُو

ومن الأمثلة البارزة على ذلك المشروع المشترك بين معهد الآثار الألماني والمعهد الوطني للتراث في تونس، حيث العمل في الموقع الأثري لسيميثوس مستمر وناجح منذ عام 1964. يقع سميثوس، أو شيمتو، في شمال غرب تونس، بالقرب من الحدود الجزائرية. وعلى الرغم من أنه لا يوجد في الوقت الحاضر أكثر من مجموعة صغيرة وعدد قليل من المنازل إلاّ أنها تقدم معلومات تاريخيه طويلة حول الموقع.
 تظهر دراسات الكربون المشع أن تاريخ موقع شِمْتُو يعود إلى 800 قبل الميلاد. وقد لعب الموقع الإستراتيجي على طرق النقل المهمة في وسط منطقة خصبة وممطرة ، كانت محاجر الرخام قبل كل شيء دورًا أساسيًا في تأسيس موقع شِمْتُو الفريد في المنطقة وخاصة في الإمبراطورية الرومانية.  وكان هو الرخام الأكثر شهرة للإمبراطورية الرومانية ، " جيالو أنتيكو " ، والذي سرعان ما أصبح مرغوبًا بعد تدمير قرطاج على يد الرومان في الحرب البونية الثالثة ودمج المنطقة في الإمبراطورية الرومانية تحت حكم الإمبراطور أوغسطس. وأصبح واحد من أهم مواد البناء في جميع أنحاء الإمبراطورية الرومانية. ومن أشهر الأمثلة على إستخدام  الرخام من شِمْتُو " جيالو أنتيكو " هو بناء البانثيون في روما ، والذي صنعت أعمدته الضخمة من هذه المادة.

شِمْتُو: فريدة من نوعها في المنطقة


أدت نتائج الحفريات السابقة والتحقيقات الجيوفيزيائية الحالية إلى ظهور صورة لمدينة رومانية معقّدة أحتلت موقعًا إستثنائيًا في المنطقة. تظهر التنقيبات بقايا شوارع ومعابد ومناطق سكنية وهياكل إدارية للمحجر ، إضافة إلى معسكر للسجناء المحكوم عليهم بالعمل في المحجر: وأشار الدكتور فيليب فون روميل  إلى أن ذلك يمثل مزيج فريد للمدينة مما يؤكد مكانة شِمْتُو المهمة في المنطقة. كما كشفت الأبحاث الجيوفيزيائية الحالية عن أدلة على مبنى الكنيسة الذي تم بناؤه في منطقة المعبد الروماني ويفترض أنه كان بمثابة مقر الأسقف. كشريك تجاري مهم ، ظلت شِمْتُو عاملاً إقتصاديًا أساسيًا للإمبراطورية الرومانية لفترة طويلة. بعد غزو المنطقة من قبل الفاندال، ساهمت خسارة عائدات الضرائب من شِمْتُو والمنطقة القوية إقتصاديًا بشكل كبير في تدهور الإمبراطورية الرومانية. وقد بدأت آثار شيمتو تختفي تدريجياً في القرن الثالث عشر.

مكان للسكان المحليين للتفكير في التاريخ
   
يعد توصيل هذا التاريخ الفريد لشِمْتُو - حجمه وأهميته وعلاقاته التاريخية - بالسكان المحليين نقطة مركزية في عمل معهد الآثار الألماني. من خلال هذا المشروع، يريد الفريق الألماني التونسي تشجيع الناس في المنطقة على التفكير في تاريخهم. حقيقة أنه ليس من السهل دائمًا إتاحة النتائج العلمية لجمهور عريض، والذي عادة ما يكون لديه القليل من المعرفة العميقة، هو جزء من التحدي الذي يواجهه الفريق مرارًا وتكرارًا. ويعتقد الدكتور روميل، أنه من الأفضل رسم الإطار التاريخي الأساسي، والذي يمكن تذكره بعد ذلك، بدلاً من تقديم القصة بطريقة معقّدة وكاملة دون تحقيق أي تأثير. بالإضافة إلى المتحف في شِمْتُو، جزء من هذا الجهد هو أيضًا العديد من الأنشطة مثل المحاضرات وورش العمل التي تستهدف الزوار المحليين. لأنه قبل كل شيء فان أحدث النتائج العلمية والتأثير الإيجابي على المنطقة هو أهم هدف لمشروع شِمْتُو. فمن خلال المتحف والأنشطة السياحية المرتبطة به، يرغب العلماء في المساهمة في تعزيز التنمية المستدامة للمنطقة. ويشمل ذلك أيضًا تدريب المتخصصين - كلا من علماء الآثار الشباب التونسيين والحرفيين المحليين الذين يتم تدريبهم على أعمال الترميم والصيانة. وأشار الدكتور روميل  إلى أن "التفاؤل مطلوب بشكل خاص في هذه الأوقات.
المحاضرة القادمة من سلسلة محاضرات "الآثار والتراث الثقافي في العالم العربي" ستعقد في 14 سبتمبر 2021. حيث ستتحدث الدكتورة ميسون عيسى وتوتكو طوبال عن إعادة البناء الرقمي لسوق حلب. يمكن العثور على مزيد من المعلومات حول السلسلة والمحاضرات السابقة هنا.