لقاء الطاولة المستديرة لجمعية الصداقة العربية الألمانية مع سعادة السفير السيد خالد عبد الحميد
ترتبط جمهورية مصر العربية وجمهورية ألمانيا الاتحادية بعلاقات ثنائية وبشراكة قوية تمتد لما يزيد عن 70 عاماً، إذ يتنوع
...ترتبط جمهورية مصر العربية وجمهورية ألمانيا الاتحادية بعلاقات ثنائية وبشراكة قوية تمتد لما يزيد عن 70 عاماً، إذ يتنوع
...نظمت جمعية الصداقة العربية الألمانية برنامجًا رفيع المستوى في ميونيخ ، 6 مارس 2023
ترأس وزير الإستثمار السعودي السيد خالد
لقد أدى الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة الحدود التركية السورية مرة أخرى إلى تسليط الضوء على وضع اللاجئين ومصيرهم. حيث أنّ
...أقامت جمعية الصداقة العربية الألمانية حفل إستقبال العام الجديد 2023 في 9 يناير 2023 للمرة الأولى منذ عام 2020 حيث لم يقم
...عقدت جمعية الصداقة العربية الألمانية في 9 يناير 2023 إجتماع الهيئة العامة لجمعية وجاهياً للمرة الأولى منذ عام 2020 حيث
...دعت غرفة التجارة في بريمن وغرفة الصناعة والتجارة في أولدنبورغ وجمعية الصداقة العربية الالمانية بالتعاون مع سفارة الجمهورية التونسية ووكالة النهوض بالاستثمار الخارجي التونسية في 4 ديسمبر 2012 الى يوم اقتصادي تونسي في (هاوس اشتفتونق) المقر التاريخي للغرفة التجارية.
السيد ادوارد دوبيرس ألبريشت، نائب رئيس غرفة التجارة في بريمن، رحب بالضيوف وأشار في خطابه إلى الميزات العديدة والهامة لتونس كمكان عمل تجاري من خلال تجربته الشخصية كرئيس تنفيذي لشركة ايبسن اللوجستية المحدودة. هناك يسود التصنيع ذو الدرجة العالية والإنتاجية الجيدة. كما ان مستوى التدريب أيضا جيد جدا، مع وجود ما يسمى "الشركات الخارجية" وهي (الشركات التي تقوم اساسا على تصدير منتجاتها الى الخارج ولا تعرض سوى حوالي 30٪ من منتجاتها في الاسواق التونسية) فضلا عن المزايا الضريبية الكبيرة. من وجهة نظر لوجستية وصناعة الخدمات فإن القرب الجغرافي من أوروبا والبنية التحتية الجيدة من اهم النقاط الحاسمة. تتمتع تونس بالإمكانيات الكبيرة في صناعة السيارات والتي تنشط بشكل رئيسي على مدى عقود، فضلا عن الإمكانيات الكبيرة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والصحة والطاقة المتجددة. بالتأكيد ماتزال تونس في بداية عملية التحول، ولكن بفضل الأسس الاقتصادية الجيدة فان هناك فرصة للاقتصاد الألماني لتقديم مساهمة هامة في مواصلة تطوير البلاد، حسب راي السيد ادوارد دوبيرس ألبريشت.
بدوره عقب رئيس جمعية الصداقة العربية الالمانية الدكتور اوتو فيسهوي بأن العلاقات الالمانية التونسية الاقتصادية ذات تقاليد متقدمة جدا حيث يعمل في تونس ما يقارب 300 شركة المانية يعمل بعضها منذ عدة عقود. التغير الديموغرافي في تونس هو على العكس تماما في المانيا حيث ان نصف السكان تقل اعمارهم عن 25 عاما وبناءا عليه فإن تونس تواجه التحدي المتمثل في خلق فرص عمل جديدة عن طريق التصنيع وهنا يمكن ان يكون المستثمرين الألمان موفدين ليس فقط لان مستوى التعليم في تونس عالي جدا كذلك يوجد العديد من المهندسين التونسيين الذين درسوا في المانيا وهو الأمر الذي يسهل على الشركات بإيجاد موظفين مناسبين.
سفير الجمهورية التونسية السيد إلياس الغرياني يرى ان تونس تمر في مرحلة حاسمة في تاريخها حيث يقف المرء في بداية عملية التحول الى حكم رشيد وشفاف. هذه العملية تتم من خلال مجتمع مدني نشيط، وان اول انتخابات حره قد تمت بنجاح، ويتوقع ان يتم اقرار الدستور الجديد صيف 2013. الشيء الحاسم بالنسبة للشعب هو تحسين اوضاعهم المعيشية بسرعة لذلك فإن تنمية الإقتصاد وخاصة خلق فرص عمل جديدة امر ضروري.
هدف الحكومة التونسية هو زيادة النمو الاقتصادي من خلال الاستثمار الأجنبي وبالتالي تحقيق الرخاء والاستقرار كأساس للتحول الديمقراطي للبلاد من خلال الامن وتطوير بنية تحتية جيدة وتحسين مناخ الاستثمار حيث سيتم نهاية هذا العام اعتماد قانون استثماري جديد في البلاد فضلا عن ذلك سيتم انشاء وكالة لمكافحة الفساد تحت اشراف احدى وزارات الدولة لخلق الشفافية وضمانها. اول النجاحات بدأت تظهر للأعيان هي الاستثمارات الاجنبية المتزايدة، وأصبحت 80 شركة جديدة تمارس اعمالها و109 شركات توسعت في اعمالها ومن خلال ذلك تم خلق 7500 فرصة عمل جديدة بزيادة قدرها 3,25% عن العام السابق.
تم دمج تونس في الأسواق العالمية من خلال الاتفاقيات التجارية والمعاهدات المتعددة الاطراف وان العلاقات مع الاتحاد الاوروبي ذات اهمية استراتيجية حيث يتم التفاوض الآن حول شراكة مميزة من خلال المفاوضات الالمانية التونسية التي تمت في مارس 2012 اصبحت المانيا شريك ذو اهمية في اوروبا. في ديسمبر سوف يتم توقيع اتفاقية تعاون مع دولة بافاريا، وسوف نكون سعداء اذا تم الاتفاق مع ولايات اخرى ان اكبر استثمار اجنبي في البلد يأتي من المانيا حيث يعمل لدى الشركات الالمانية حوالي 50 الف في تونس.
المهندس منهل سباعي رئيس وكالة النهوض بالاستثمار التونسية اشار بشكل واضح للتحديات الرئيسية التي يواجهها الاقتصاد التونسي ويسعى لتحقيق اهداف تنموية طموحة والتي لا يمكن تحقيقها الا بمساعدة المستثمرين الاجانب، لذا يجب تخفيض نسبة البطالة في العقد المقبل من 18% الى 8% ومعدل نمو اقتصادي يصل الى 7% (قدر صندوق النقد الدولي لعام 2012 النمو الاقتصادي بمعدل 2,7%).
على الرغم من ان عملية التحول الا ان الوضع الاقتصادي مستقر نسبيا حيث تعمل البنية التحتية العامة بشكل طبيعي وإدارة الدولة في مجال الاقتصادي تعمل بنجاح لضمان امدادات البلاد من خلال جميع قنوات التوزيع. عمليات التحول تتم بشكل انسيابي حيث ان الشباب والفئة المتعلمة والمدربة تشكل دافعا اقتصاديا هاما حيث يوجد في سوق العمل كم هائل من المهندسين والأكاديميين المدربين. من خلال برنامج خاص او محدد الاهداف في تشجيع الاستثمار وإصلاح المحافظات والتغلب على الفجوة الاقتصادية بين المناطق الداخلية والساحلية والتي يجب التغلب عليها في السنوات القليلة الماضية وهي احد الاسباب والعوامل الحاسمة التي ادت الى قيام الثورة من خلال عملية طوارئ لضمان الأمن وبرنامج العمل التنموي الاقتصادي والإقليمي وبرنامج اجتماعي لدعم الانتعاش الاقتصادي. فضلاً عن ذلك هناك مجموعة متنوعة من الحوافز الاستثمارية مثل المزايا الضريبية واقتصاد المشروعات الاقتصادية ودعم الاجور ودعم انفاق البنية التحتية وحرية الاستثمار وحرية تحويل الارباح وأرباح المال، وتبسيط الاجراءات الجمركية وحماية الملكية الفكرية ودعم الاجراءات للتسهيل على المستثمرين وفق مبدأ وقفة واحده في متجر وأخيرا فإن قانون تشجيع الاستثمار الجديد يهدف الى انشاء اطار مؤسسي فعال لتحسين القدرة التنافسية ودعم القطاعات ذات القيمة العالية وذات القيمة المضافة العالية بشكل خاص.
يمكن الاطلاع على معلومات اكثر وتفصيلية من خلال الاطلاع على عرض الوكالة التونسية في النهوض بالاستثمار الخارجي.
في النهاية قدم السيد هانس هيرمن ايلسر الرئيس التنفيذي لشركة اوستنج المحدودة موجزا عن خبرته كمصنع للملابس في تونس، حيث يتم ارسال المواد الى تونس ويتم تصنيعها هناك ثم تعاد الى اوروبا من خلال قرب موقعها الجغرافي من اوروبا والبنية التحتية الجيدة وجودة الصناعة في تونس وان مثل هذه العملية مع الشحن والنقل تستغرق اربعة اسابيع وهي احدى ميزات تونس عن الانتاج في آسيا، كما ان كلفة الاجور من خلال تغير قيمة الدينار التونسي في السنوات الاخيرة على الرغم من ان كلفة الاجور في اوروبا هي ميزة اخرى لتونس مقارنة بآسيا وميزة اكبر بكثير تجاه اوروبا الشرقية؛ لذا فإن السيد هانس هيرمان ينتظر قفزة نوعية في صناعة الغزل والنسيج في تونس اتجاه آسيا وأوروبا الشرقية والتي يمكن ان تستفيد منها تونس. حوافز الاستثمار وخاصة المزايا الضريبية في شركات التصدير هي في طبيعة الحال ميزة اخرى وعلى الرغم من ان عملية التحول والذي رافقه بعض الشكوك الى ان نسبة الضرر كانت ضئيلة جدا حيث ان بعض الشركات خسرت انتاج نصف يوم كما ان معدل الزيادة منخفض نسبيا حيث لم يطرأ عليه اي تغير بسبب الاحوال الامنية التي كانت سائدة، السيد هيرمان اعرب عن سعادته لوجود موظفين مخلصين يتمتعون بمقدرة عالية. ان قطاع الغزل والنسيج يخطط لنقله نوعية في تونس. يمكن الاطلاع على بعض الانطباعات من اليوم الاقتصادي التونسي في غرفة تجارة بريمن من خلال معرض صورنا.في اطار المؤتمر الاستثماري لجمعية الصداقة العربية الالمانية يقدم ممثلي وكالات تشجيع الاستثمار العربي والوزارات ذات الصلة او السفارات العربية ذات الصلة في المانيا بشكل منتظم معلومات عن فرص الاستثمار والعمل في دولهم العربية ويسافرون الى اماكن ومواقع اقتصادية مختلفة في المانيا.للمزيد من المعلومات حول جمعية الصداقة العربية الألمانية يرجى الاطلاع على صفحتنا على الانترنت إذا كانت لديكم الرغبة في الانضمام إلى عضوية الجمعية.