DAFG, Politik

سوريا بعد سقوط الأسد: آفاق إعادة الإعمار

دعت جمعية الصداقة العربية الألمانية في 25 مارس 2025 إلى محاضرة تلتها مناقشة مع لمياء قدور، النائبة في البرلمان عن حزب  ت

 ...
DAFG, Kultur, Bildung & Wissenschaft

ورشة الطبخ لدورات اللغة العربية للمعلمين

الطهي معًا وتعلم اللغة العربية في آنٍ واحد – تجربة فريدة لـ 20 مشاركًا! حظي 20  مشاركًا ومشاركة من دورات جمعية الصداقة

 ...
DAFG, Politik

الشرق الأوسط في عالم العولمة: تقديم كتاب وحديث الخبراء

يُنظر إلى الشرق الأوسط غالبًا على أنه منطقة أزمات وصراعات. كما تواجه المنطقة تحديات سياسية واجتماعية واقتصادية كبيرة،

 ...
DAFG

واحات السلام والازدهار

لماذا تعد دول مجلس التعاون الخليجي مهمة بالنسبة لنا وما الذي يحصنها ضد الصراعات في منطقتها؟

بقلم راينر هيرمان

كان الكاتب

 ...
DAFG, Wirtschaftliche Zusammenarbeit

زيارة مشتركة لجمعية الاقتصاد البافاري وجمعية الصداقة العربية الألمانية إلى مصر

 

استقطاب العمالة الماهرة وتعزيز التعاون في قطاع التدريب

في إطار تعزيز التعاون البافاري-المصري في مجالي توظيف العمالة

 ...
DAFG, Politik

الوحدة في التنوع: الإقليمية العربية


نظمت جمعية الصداقة العربية الألمانية بالتعاون مع مركز الدراسات الشرقية الحديثة محاضرة حول الفدرالية العربية في 11 فبراير عام 2015؛ بمناسبة مرور سبعين عاماً على تأسيس الجامعة العربية. ياتي مفهوم الإقليمية (أو الفدرالية أو الجهوية) كمصطلح سياسي إداري في العلاقات الدولية، ويصف العملية التي تعمل من خلالها بعض الدول ضمن منطقة جغرافية معينة إلى التقارب والتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. ويعد الاتحاد الأوروبي احد اهم الامثلة الواضحة على هذا التطور، فيما  يُنظر إلى المنطقة العربية في العلوم السياسية على انها احد الامثلة الفاشلة لهذا المفهوم.
 
قدمت الدكتورة سيلفيا فيرابولي من جامعة ريتر دوس ريس في بورتو أليغري نظرة اكثر ايجابية خلال محاضرتها والتي كانت تحت عنوان: " الإقليمية العربية: منظور ما بعد الهيكلة". في بداية المحاضرة رحب المدير التنفيذي لجمعية الصداقة العربية الألمانية السيد بيورن هنريش بالضيوف الكرام، فيما قدمت الدكتورة صنعاء اليميى بعض الملاحظات التمهيدية حول موضوع المحاضرة والتي استطاع الحضور من خلالها التعرف عن قرب على عمل الجامعة العربية  والاطلاع على القراءة الجديدة والمتفائلة للفدرالية العربية وتنظيمها السياسية.

الإقليمية العربية من وجهة نظر ما بعد الهيكلة
 
تعمل الدكتورة سيلفيا فيرابولي منذ ما يزيد على  15 عاما على ظاهرة الإقليمية العربية/ (الفدرالية أو الجهوية)، ودعت الحضور منذ البداية الى طرح التساؤل حول موضوع فشل الإقليمية في المنطقة العربية. فخلال محاضرتها وتحليلها لما بعد الهيكلة ، انتقدت المنظور الوسطي الاوروبي والعديد من العلماء والسياسيين الذين يرفضون في كثير من الأحيان الاعتراف بامكانية نجاح او عمل الإقليمية أو (الفدرالية أو الجهوية) في العالم العربي أو البحث في هذا الموضوع. إذ ما تقارن دائماً المنطقة العربية بالاتحاد الأوروبي وارتبطت تلك المقارنة بالصور النمطية السلبية. وأشارت استاذة العلوم السياسية البرازيلية إلى الاختلاف الكبير ما بين العالم العربي والاتحاد الاوربي، وانه من المبكر وصف هذه العملية بالفاشلة بالعالم العربي، واردفت قائلة ان كل منطقة ذات خصائص ومميزات تفرض عليه طبيعة العمل المشترك وطريقة التعاون وتخلق الإطار المناسب للعلاقات بين مكونات المنطقة الواحدة. فخلال محاضرتها الحيوية والمثيرة لفتت الدكتورة سيلفيا فيرابولي الانتباه إلى العلاقة بين السلطة والمعرفة ضمن الحوار حول المنطقة العربية وأعربت عن وجهة نظرها والتي تشير إلى ان العلماء لديهم القدرة للعمل  السياسي من خلال البحث العلمي والنشر الاكاديمي.
 
نجاح الإقليمية العربية

قدمت الدكتورة سيلفيا فيرابولي خلال محاضرتها بعض البيانات والعلامات الواضحة على حيوية الإقليمية في المنطقة العربية، إذ أشارت إلى جملة من الامور التي تشير إلى امكانية نجاح هذه العملية، فقد اشارت إلى العديد من الامثلة من بينها اتفاقية التجارة الحرة بين دول الجامعة العربية أو أعمال التطوير العام من قبل "الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي". فضلاً عن ذلك فان الاستثمارات العربية المباشرة في المنطقة العربية ذاتها بلغت ما يزيد عن 40 في المئة. وعلى النقيض من الاتحاد الأوروبي، يتميز الجزء العربي من العالم بهويته الثقافية والأدبية، فاغلب العناصر الثقافية والاجتماعية والادبية والسينما ووسائل الإعلام والمناظر الطبيعية والسياحة تتمزج وتتوحد في المنطقة العربية. ضمن هذا السياق، أكدت الدكتورة سيلفيا فيرابولي على دور الجامعة العربية، كأقدم منظمة سياسية إقليمية في العالم  والتي تتفاوض في اغلب الاوقات نيابة عن الدول العربية، وتمثل المصالح المشتركة للدول العربية. وبصرف النظر عن التقارير السلبية  الكثيرة حول العمل العربي المشترك الا انه لا بد من الأشارة إلى وجود نوع من التكامل والتنسيق والتعاون في المنطقة العربية.
بعد نهاية المحاضرة اتيحت الفرصة للحضور لطرح الاسئلة والاستفسارات ومناقشتها مع ضيفة الأمسية، وقد ادارت الدكتورة صنعاء اليميى من مركز الدراسات الشرقية الحديثة المناقشات والاستفسارات، والتي استمرت بعد انتهاء المحاضرة في مقر جمعية الصداقة العربية الألمانية.
 
يان كانبوقن
 
كتاب الدكتورة سيلفيا فيرابولي: " الإقليمية العربية: منظور ما بعد الهيكلة" نُشر في ديسمبر 2014، مطبعة روتليدج وهال.
 
حقوق النشر للصورة:
علم الجامعة العربية (نيكولا ريمون)؛ الصور الاخرى جمعية الصداقة العربية الألمانية