DAFG, Politik

الشرق الأوسط في عالم العولمة: تقديم كتاب وحديث الخبراء

يُنظر إلى الشرق الأوسط غالبًا على أنه منطقة أزمات وصراعات. كما تواجه المنطقة تحديات سياسية واجتماعية واقتصادية كبيرة،

 ...
DAFG

واحات السلام والازدهار

لماذا تعد دول مجلس التعاون الخليجي مهمة بالنسبة لنا وما الذي يحصنها ضد الصراعات في منطقتها؟

بقلم راينر هيرمان

كان الكاتب

 ...
DAFG, Wirtschaftliche Zusammenarbeit

زيارة مشتركة لجمعية الاقتصاد البافاري وجمعية الصداقة العربية الألمانية إلى مصر

 

استقطاب العمالة الماهرة وتعزيز التعاون في قطاع التدريب

في إطار تعزيز التعاون البافاري-المصري في مجالي توظيف العمالة

 ...
DAFG

اليوم المفتوح: جمعية الصداقة العربية الألمانية تقدم نفسها

يقع مقر جمعية الصداقة العربية الألمانية  في شارع فالستراس رقم 61 في منطقة فيشراينسل  منذ عام. لهذه المناسبة، نظمت

 ...
DAFG

جمعية الصداقة العربية الألمانية تنعى الدبلوماسي السابق ديتر فالتر هالر

تنعي جمعية الصداقة العربية الألمانية الدبلوماسي الألماني السابق ديتر فالتر هالر، الذي وافته المنية فجأة أثناء زيارته إلى

 ...
DAFG, Politik

الصراع السوري ودور أوروبا

في الوقت الذي تهيمن فيه أزمة كورونا حاليًا على الجدل العام، لا يزال النزاع السوري في عامه العاشر ولا تظهر في الأفق نهاية قريبة لهذا الصراع. ومن أجل تسليط الضوء على الوضع الحالي وتقديم لمحة عن سيناريوهات الحلول المحتملة، نظمت جمعية الصداقة العربية الألمانية بالتعاون مع مؤسسة كانديد في 19 مايو 2020 ندوة عبر الإنترنت  تحت عنوان "مستقبل سوريا ودور أوروبا" تحدث خلالها  الدكتور ناصيف نعيم، الباحث القانوني ومدير البحوث بمجموعة زينيت للدراسات ومستشار مجموعة زينيت  والباحث دانيال جيرلاش رئيس تحرير مجلة الشرق الأوسط زينيت  ومدير منظمة كانديد. وقد أدار الندوة عبر الإنترنت المدير التنفيذي للجمعية السيد بيورن هنريش.

بالنظر إلى الأشهر القليلة الماضية، فقد أشار دانيال جيرلاش إلى أن إهتمام وسائل الإعلام بالصراع السوري قد إنخفض بشكل كبير مؤخرًا - وهو تطور مقلق ذلك أنّ الصراع في سوريا واحد من أكثر الأزمات تدميراً في الماضي القريب. وقد لعبت ألمانيا دورًا محدودا في مسألة حل النزاع منذ البداية. أما على مستوى الإتحاد الأوروبي فقط كان هناك بعض المرونة في الممارسات في هذا السياق والذي يمكن أن يفسر كنوع من حماية المصالح الإستراتيجية. وفي الوقت الراهن فإن الوضع السياسي بحاجة ماسة إلى التحرك من أجل الوصول إلى الحلول الشاملة. وعلى الرغم  من الإفتراض بأن الجيش السوري قد أنهى الصراع العسكري، فإن التحدي الأكبر الآن هو صنع السلام في سوريا. وفيما يتعلق بالجهات الفاعلة الخارجية المعنية، فقد ثبت أن تركيا ستظل لاعباً رئيسياً على المدى الطويل في المنطقة، وهي بصدد "خلق حقائق على أرض الواقع" في المناطق الشمالية من سوريا مع إدخال الأنظمة الإدارية التركية والتعليم المدرسي وإستقرار المجموعات السكانية. وهو الأمر الذي يؤدي إلى إيجاد نوع من الشعور لدى الجانب السوري بما يكاد يطلق عليه "سياسة الإحتلال العثماني الجديد". ومن جانب الحكومة السورية فأن الأوضاع المحلية تلعبت أيضًا دورًا مهماً، حيث تستخدم الأوضاع والظروف الخارجية كوسيلة من أجل الإلهاء عن المشاكل الداخلية. كما تعد روسيا أحد أهم اللاعبين السياسيين في سوريا وتمتلك العديد من الخطوط في قضية الصراع السوري، حيث يعتقد جيرلاخ ان روسيا تسعى لإيجاد المخارج المناسب لحلّ الأزمة السورية، ولكن هناك تنافر متكرر بين الأسد وبوتين. وبإيجاز يمكن القول بأنه لا توجد قوة سياسية حقيقية للجهات الخارجية الناشطة في سوريا حاليًا. حيث تضع الولايات المتحدة حاليًا أولويات أخرى لسياستها الخارجية، وقد لعبت الجهات الفاعلة الإقليمية مثل دول الخليج دورًا ثانويًا فقط في الوضع القائم. ونظراً لهذا الوضع الراهن فإن هناك إمكانات كبيرة لأوروبا للعب دور نشط ومبدع في المنطقة والذي ينظر إليه من الجانب السوري بشكل فاعل ويمكن بناء الثقة عليه. ومع ذلك، لا تزال السياسة الخارجية الأوروبية المشتركة في الوقت الحالي بعيدة جدًا عن الصراع بسبب الإختلاف في المصالح.

وكما هو الحال عند جيرلاش فقد أوضح الدكتور نعيم أنه عند تحليل الوضع وصياغة السياسة الألمانية بشأن سوريا، فإنه يجب عدم تجاهل منظور الفئات الإجتماعية والسكان، إضافة إلى ذلك يجب أن يكون بناء العلاقات مع المجتمع (المدني) مكونًا مركزيًا في أي إستراتيجية، وعلى وجه الخصوص، يجب أن يشمل ذلك أيضًا المعارضة في المنطقة الحكومية، والتي تم تجاهلها كثيرًا. وهو الأمر الذي من شأنه أن يقلل من روايات النظام التي ترسم صورة سوريا المعزولة التي لا تتلقى أي مساعدات خارجية. فضلاً عن ذلك فأنه لا يجب للوضع الراهن المتعلق بالنازحين الإستمرار بما هو عليه، وأن يصبح موضوع التسوية المؤقتة هو الحل الدائم.

واشار الدكتور نعيم إلى أن سوريا في مفترق طرق حاليًا، وأن السؤال القائم هو: ما إذا كانت الدولة السورية قادرة على التماسك أو الإستمرار في الوجود كدولة ما قبل الحرب. وقد أظهرت المناقشات مع ممثلي المجموعات المختلفة التي تشكل السكان المحليين الحاليين في سوريا أنه لا توجد حاليًا حلول موحدة لهذا الصراع. فهناك الكثير من المناقشات حول إستمرار محتمل لعملية جنيف، في حين تم قبول الوضع الراهن في إدلب إلى حد كبير. وهذا يشير إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك سوى الحل السياسي لهذا الصراع. ومع ذلك يعتقد الدكتور نعيم إن الحل الدستوري الخارجي سوف يمثل مشكلة. ويمكن أن يكون للمزيد من المناقشات والمقترحات المكثفة دوراً في إيجاد حلول للصراع وتوزيع السلطة ويمكن أن يكون النموذج العراقي في توزيع السلطة على شكل مجلس رئاسي مثلاً يؤخذ به. وما تزال هنالك العديد من القوى الأقليمية والمحلية التي تلعب دوراً في الصراع وهو الأمر الذي يزيد من تعقيده ويمكن الإعتقاد أن المتطلبات الإقتصادية والسياسية والعسكرية هي الأسس التي يجب أن تؤخذ بعين الإعتبار عند إيجاد أية مناقشات أو حوار فيما يعد العمل السياسي مطلباً رئيسياً لحل هذا الصراع وإن الإنتظار دون البدء في المشاورات والحوار لن يؤدي إلاّ إلى مزيد من تعقيد الأزمة. في نهاية اللقاء أكد جيرلاش على أهمية صياغة أهداف سياسية وإستراتيجية واضحة لحل الصراع في سوريا مع إيجاد خطة واضحة ممكنة التنفيذ،  لذا دعا بشكل خاص إلى تحليل وفهم أفضل للعلاقة بين الحكومة والمجتمع المدني.