DAFG

اجتماع وحفل استقبال الهيئة العامة لجمعية الصداقة العربية الألمانية 2024

 

عقدت جمعية الصداقة العربية الألمانية اجتماع الهيئة العامة في 18 مارس 2024 والذي خُتم بإقامة حفل استقبال خاص به، حيث

 ...
DAFG

رمضان كريم

يسر جمعية الصداقة العربية الألمانية أن تهنئ جميع المسلمين والمسلمات بحلول شهر رمضان المبارك

 

صورة: © Jonas Reiche/DAFG

 ...
DAFG, Wirtschaftliche Zusammenarbeit

الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: رسم خرائط شواطئ الاتحاد الاوروبي القريبة

نظمت جمعية الصداقة العربية الألمانية في 6 مارس 2024 وبالتعاون مع مؤسسة برتلسمان، محاضرة ومناقشة تحت عنوان "الشرق الأوسط

 ...
DAFG, Wirtschaftliche Zusammenarbeit

صناديق الثروة السيادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ورؤيتها لفرص الاستثمار في ألمانيا

تشهد دول الخليج العربي مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة عمليات تحديث عميقة ومستدامة وتكتسبان أهمية

 ...
DAFG, Wirtschaftliche Zusammenarbeit

السفير السعودي في لقاء مع رجال الأعمال في بادن فورتمبيرغ

شتوتغارت 6.2.2024

نظمت جمعية الصداقة العربية الألمانية وبناءً على دعوة وتعاون شركائها اتحاد رجال الأعمال بادن فورتمبيرغ 

 ...
DAFG, Politik

الجهات الدولية الفاعلة في حرب اليمن

أسفرت الحرب في اليمن والمستمرة منذ عام 2015 عن سقوط آلاف القتلى من المدنيين وأغرقت البلاد في كارثة إنسانية. يتميز الصراع في اليمن بتعدد الأبعاد ومشاركة العديد من الجهات الفاعلة على المستوى  الوطنية والإقليمي والدولي والتي تتضارب مصالحها واستراتيجياتها وتأثيراتها. من هذا المنطلق دعت جمعية الصداقة العربية الالمانية وبالتعاون مع مؤسسة كونراد-أديناور في 30 أكتوبر 2019 إلى حوار نقاشي تحت عنوان: "الجهات الدولية الفاعلة في حرب اليمن: المصالح، التأثيرات وطرق حل النزاع". بالإضافة إلى دور الجهات الفاعلة الخارجية ومنظورها فضلاً عن مسألة المساهمة التي يمكن أن تقدمها ألمانيا لحل النزاعات في المنطقة.

حرب اليمن كصراع متعدد المستويات

بعد افتتاح الحوار من قبل السيد توماس بيرنجر، رئيس فريق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤسسة كونراد أديناور، ونائب رئيس جمعية الصداقة العربية الألمانية السيد حسام معروف ناقش الدكتور كريستيان كوخ، كبير مستشاري معهد بوسولا، والسيد عدنان طباطبائي، مدير مركز البحوث التطبيقية والشراكة مع الشرق والسيد فيليب شونبرون-كنابمان، منسق اليمن في وزارة الخارجية الألمانية موضوع الحوار. والذي أدير من قبل الدكتور إدموند راتكا، منسق منطقة دول الخليج العربي في مؤسسة كونراد أديناور.

في بداية الحوار أشار الدكتور راتكا أن الوضع في اليمن يتسم بمستويات مختلفة من الصراع. احد الابعاد الرئيسية  والتي حددها  هو الاستياء والسخط العميق للفئة الشباب ورغبتهم في المشاركة الاقتصادية والسياسية. حيث أصبح هذا الاستياء واضحاً بشكل خاص في الاحتجاجات على مستوى البلاد في عام 2011.  أما البعد الثاني فيتمثل في الصراع على مختلف المستويات والجهات الوطنية  الفاعلة داخل اليمن على السلطة. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك مستوى دولي من الصراع حيث تمارس الجهات الخارجية مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإيران نفوذاً في اليمن. وأشار الدكتور راتكا أنه في سياق حل النزاع، فإنه من  الضروري العمل على "جميع المستويات الثلاثة في نفس الوقت".

 

اهتمامات واستراتيجيات الجهات الدولية الفاعلة في اليمن

أشار الدكتور كريستيان كوخ  إلى انه ومع تغير الوضع  والموقع الاستراتيجي للخليج العربي - بسبب انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة - تتبع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة سياسة خارجية أكثر نشاطًا. لأن هناك شكوك حول ما إذا كان لا يزال من الممكن اعتبار الولايات المتحدة شريكًا وكفيلًا أمنيًا موثوقًا به. بالإضافة إلى ذلك، فإن كبح النفوذ الإيراني ومنع نمو القوى من قبل الجهات الفاعلة الغير حكومية مثل الحوثيين هي مصالح استراتيجية مهمة. ومع الاستيلاء على أجزاء كبيرة من اليمن من قبل الميليشيات الحوثية، لم تر المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة خيارًا آخر سوى التدخل عسكريًا في اليمن. اما بخصوص السؤال عما اذا كان الحوثيون يدارون من قبل إيران، فقد أشار السيد عدنان طباطبائي إن العلاقة بين الطرفين تكثفت خلال الحرب الأخيرة في اليمن.

إن إيران مهتمة جدًا ببناء الروابط مع الحكومات والجهات الفاعلة غير الحكومية في المنطقة. ومع ذلك، كان للحوتيين أجندة وطنية خاصة بهم. كما إن ايران تبدي اهتماماً في التطورات الحالية في اليمن لكن البلاد ليست من الأولويات الاستراتيجية لديها. من وجهة نظر ألمانية، صرح فيليب شونبرون-كنابمان بأنه على مدى عقود كانت هناك روابط وثيقة بين ألمانيا واليمن. لقد تم تعزيز جهود ألمانيا لإنهاء النزاع مؤخرًا، حيث تعد الحرب اليمنية احد النقاط المحورية للعمل الألماني في مجلس الأمن الدولي، إذ تتمتع ألمانيا بسمعة طيبة كممثل محايد.

ستقدم ألمانيا 130 مليون يورو هذا العام للمساعدات الإنسانية و 120 مليون يورو للمساعدات الإنمائية. تقوم الجمهورية الفيدرالية الألمانية حاليًا بجمع مختلف أطراف النزاع من خلال ما يسمى بمفاوضات "المسار 2" ودعم الحوار الدستوري واتفاق ستوكهولم.  حيث يهدف الاتفاق بين أطراف النزاع إلى إخلاء ميناء الحديدة من السلاح والسماح بدخول مواد الإغاثة التي تحتاج إليها البلاد، فضلاً عن تبادل الأسرى وإنشاء ممرات إنسانية.

طرق لحل الصراع

أشار السيد عدنان طباطبائي إلى أن أوروبا يمكن أن تلعب دوراً رئيسياً في حل الصراع. ذلك أنه غالبًا ما يتم نسيان مدى أهمية القوة الناعمة الأوروبية في حل الصراعات وهو الأمر الذي لا يجب التقليل من شأنه ولا سيما من خلال الدور كوسيط محايد. أما فيما يتعلق بالمنظور الإيراني للتطورات في اليمن، فمن المهم أن نلاحظ أن إيران لا ترغب في تقسيم اليمن. فقد اكتسبت ايران نفوذاً في اليمن من خلال أخطاء إستراتيجية لنظرائها في السنوات الأخيرة ومع ذلك، ستشارك إيران في حل النزاع، وإن كان ذلك من خلال موقع القوة. ومن الأمر التي يمكن أن تساعد على حل الصراع البدء بتحويل المليشيات الحوثية من جماعة مسلحة إلى جماعة سياسية خالصة. من وجهة نظر المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، فإن وحدة الدولة في اليمن  أحد أهم الأهداف لهما. فلم يكن البلدان حريصين على مواصلة الحرب إلى أجل غير مسمى، ذلك أن الأمر يعني بالإضافة إلى التكاليف الباهظة خسارة السمعة الدولية. لقد دعمت دول الخليج جهود السلام، مثل محادثات السلام بين عامي 2015 و 2016 في الكويت وعملية ستوكهولم. في الوقت نفسه، قدموا مساعدات إنسانية كبيرة وسيكون لهم دورًا أساسيًا في عملية إعادة الإعمار في اليمن. إضافة إلى ذلك يجب أن يلعب الحوثيون دورًا في الحوار الوطني. تعتبر مبادرة مجلس التعاون الخليجي لعام 2012 ذات الأولوية الأساسية، والتي يرجى العودة إليها. أكد شونبرون-كنابمان أنه على اليمنيين أنفسهم تقرير مستقبل بلادهم. ومع ذلك، فإن السلامة الإقليمية للبلد مهم للغاية بالنسبة لألمانيا. فضلاًعن ذلك أنه يجب على اليمنيين ايجاد تشاركية للعيش معاً وتوزيع السلطة واختيار جهة يتفق عليها الجميع لإدارة البلاد. ومع ذلك يبقى السؤال عن ماهية الدولة في البلاد التي تزداد تفتتاً يوماص بعد يوم.