حوار الخبراء حول السياسة والدين/الدين والدبلوماسية
نظمت جمعية الصداقة العربية الألمانية ومركز أبحاث التنوع الديني في جامعة فريدريش ألكسندر في 6 نوفمبر 2024 لقاء حواري
...نظمت جمعية الصداقة العربية الألمانية ومركز أبحاث التنوع الديني في جامعة فريدريش ألكسندر في 6 نوفمبر 2024 لقاء حواري
...التقى في 28 أكتوبر 2024 مجلس إدارة جمعية الصداقة العربية الألمانية والخبراء المدعوين الدكتورة دانيا قليلات الخطيب،
...تشكل النساء في العديد من البلدان العربية غالبية خريجي الجامعات، مما يخلق أدوارًا جديدة لهن في المجتمع والحياة المهنية، و
...ودع مجلس إدارة جمعية الصداقة العربية الألمانية في 11 أكتوبر 2024، سعادة السفير المصري السيد خالد جلال عبد الحميد، الذي
...تهنئ جمعية جمعية الصداقة العربية الألمانية العربية أمين صندوق الدكتورها ا هارالد ماركوارت بمناسبة حصولة على وسام ولاية
...مضى على عملية التحول الديموقراطي في تونس أكثر من 7 اعوام وهو الأمر الملاحظ على السياسة الخارجية التونسية والتي شهدت تطورا ملحوظا مع العديد من الدول المختلفة ولاسيما المانيا حيث شهدت العلاقات التونسية الألمانية على مختلف المستويات تطورا وتحسنا منذ ذلك الحين قامت المجموعة الألمانية التونيسية (مجموعة البحث تونس في المرحلة الانتقالية ) ببحث التغيرات في السياسة الخارجية التونسية وعلاقتها مع المانيا وشركائها الدوليين.
نظمت جمعية الصداقة العربية الألمانية في 1 نوفمبر 2018 بالتعاون مع كرسي السياسة الدولية في جامعة باساو حلقة نقاش تحت عنوان "الأصدقاء القدامى الجدد العلاقات الدولية التونسية منذ الربيع العربي" حيث نوقشت نتائج الدراسة التي صدرت حديثا لهذه المجموعة البحثية حول هذا الموضوع، افتتحت ورشة العمل من خلال كلمة ترحيبية لمدير الجمعية التنفيذي والتي رحب بها بالضيوف الكرام وبسعادة مبعوث السفارة التونيسة في برلين إيمان لعجيلي والتي شكرت بدورها جمعية الصداقة العربية الألمانية على التنظيم وعلى إتاحة الفرصة للجمهور للإطلاع على السياسة الخارجية التونيسية منذ الربيع العربي كان متحدثو الامسية كلا من كاثرينا ماكلارين الباحثة في جامعة باساو ومنسقة المشروع والدكتور إدموند راتكا المتحدث في فريق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤسسة كونراد أديناور ، والأستاذ بيرنهارد ستال ، أستاذ السياسة الدولية في جامعة باساو ورئيس مشروع البحث. فيما قام السيد مصطفى السعيد عضو مجلس ادارة الجمعية بإدارة النقاش واوضح منذ البداية بأن العلاقات التونيسية الألمانية قد شهدت تغيرا منذ بداية الربيع العربي.
لقد وجدنا الأساس
في بداية ورشة العمل قدمت الباحثة كاثرينا ماكلارين نبذه مفصلة عن المشروع البحثي وأهدافه وأشارت إلى ان المشروع الدولي (تونس في مرحلة انتقالية ) قد اجري من خلال باحثين تونيسين والمان وقام على دراسة التطورات في السياسة الدولية التونسية وكذلك السياسة الاوروبية في منطقة الشرق الاوسط منذ الاضطرابات السياسية في المنطقة، تم دعم المشروع من قبل وزارة الخارجية الألمانية ومؤسسة التبادل الثقافي الالماني. تجدر الاشارة إلى أنه وضمن اطار الابحاث الخاصة والعلوم السياسية لم يكن هناك سوى عدد قليل من الدراسات حول السياسة الخارجية التونيسية لذا فإن المشروع ( تونس في مرحلة انتقالية ) قد اوجد اساسا وبداية مثل هذا النوع من الدراسات. يهدف المشروع إلى تقديم رؤيا عميقة وواضحة للعلاقات الدولية ولدول شمال افريقيا واعادة تعريف الهوية التونيسية بعد الربيع العربي.
من التعاون اللامبالي إلى الصداقة السياسية
وصف الدكتور ادموند راتكا الربيع العربي بأنه حدث اعاد خلط الاوراق في المنطقة وان العلاقات الثنائية الألمانية التونيسية قبل عام 2011 كانت علاقات تعاونية غير مبالية إلى حد كبير في ذات الوقت أشار إلى انه بعد بدء الإحتجاجات السياسية اعترفت ألمانيا بان السياسات السابقة قد فشلت في المنطقة وان تونس يمكن ان تعمل كشريك هام ومستدام للسياسة الخارجية الألمانية.
بعد الثورة تطورت الشراكة السياسية والصداقة بين البلدين ودعمت المانيا ووزارة الخارجية الألمانية عملية التحول الديموقراطي في البلاد في سياق شراكة التحول في تونس واشار الدكتور ادموند راتكا إلى ان التعاون التونيسي الالماني قد تعمق وتتطور بشكل ملحوظ بعد الثورة اذ قام وزير الخارجية الألمانية انذاك السيد جيدو فيسترفيله بزيارة تونس ودعم عملية الانتقال السياسي الديموقراطي في البلاد منذ بدايته،
واشار الاستاذ بيرنهارد شتال إلى ان تونس في عهد علي كانت على علاقات سياسية قوية مع فرنسا حيث حافظت النخبة السياسية الفرنسية على اتصالات وثيقة مع النظام انذاك وعلى العكس من المانيا كانت دول المغرب العربي محورا هاما للسياسة الفرنسية الخارجية حتى قبل الربيع العربي وفي المقابل لم تلعب المانيا دورا مهما في السياسة الخارجية للمنطقة، ومن خلال موضوع الهجرة والاندماج اصبحت هذه الدول ضمن اهتمامات السياسة الألمانية واشار إلى ان هناك تشارك في الماضي السياسي الالماني التونيسي وحذر من اتجاه الحالي المتمثل بالنظر إلى المنطقة من المنظور السياسي الامني وهو الامر السائد قبل عام 2011
الصعوبات الاقتصادية في تونس
تبين في ضوء الحوار والنقاش ان تونس بالرغم من التحول الديموقراطي القائم هناك تواجه مشكلة اقتصادية كبرى ويظهر ذلك من خلال عدم الرضى بين اجزاء كبيرة من السكان.
بناءا على ذلك فقد اشار الدكتور ادموند راتكا إلى ان الاستبيان الاخير يوضح ان العديد من الناس يقيمون وضعهم الاقتصادي الحالي بأسوء مما كان عليه قبل الثورة ولاسيما في المناطق النائية والتي تعاني من نقص في فرص العمل والخدمات على عكس المدن التي تشهد اغلب عمليات التحول لذا يجب ايجاد آلية لتحقيق التوازن في الفرص وفي عدم المساواة بين المدن والمناطق النائية تبع حديث الخبراء حوار ونقاش بين المتحدثين والجمهور تخلله العديد من الطروحات والاجابات عن الاسئلة المختلفة.
تم اطلاق المشروع البحثي الدولي والمتعدد التخصصات "تونس في مرحلة انتقالية" في عام 2013 من قبل الأستاذ الدكتور بيرنهارد شتال والدكتور إدموند رتكا بالتعاون مع خمس جامعات تونسية. تحت إشراف استاذ السياسة الدولية في جامعة باساو، تم تنفيذ المشروع من قبل اثنين من المنسقين الألمان والمنسقين التونسيين حتى اكتمال المشروع في يونيو 2016. قامت المجموعة البحثية الألمانية التونسية بتحليل التطورات في السياسة الدولية في تونس والسياسة الأوروبية في منطقة الشرق الأوسط منذ بداية الربيع العربي. نشرت نتائج البحث في عام 2018 في سلسلة "دراسات روتليدج في الشرق الأوسط الدمقرطة والحكومة "تحت عنوان" العلاقات الدولية التونسية منذ الربيع العربي".