الشرق الأوسط في عالم العولمة: تقديم كتاب وحديث الخبراء
يُنظر إلى الشرق الأوسط غالبًا على أنه منطقة أزمات وصراعات. كما تواجه المنطقة تحديات سياسية واجتماعية واقتصادية كبيرة،
...يُنظر إلى الشرق الأوسط غالبًا على أنه منطقة أزمات وصراعات. كما تواجه المنطقة تحديات سياسية واجتماعية واقتصادية كبيرة،
...لماذا تعد دول مجلس التعاون الخليجي مهمة بالنسبة لنا وما الذي يحصنها ضد الصراعات في منطقتها؟
بقلم راينر هيرمان
كان الكاتب
...
استقطاب العمالة الماهرة وتعزيز التعاون في قطاع التدريب
في إطار تعزيز التعاون البافاري-المصري في مجالي توظيف العمالة
...يقع مقر جمعية الصداقة العربية الألمانية في شارع فالستراس رقم 61 في منطقة فيشراينسل منذ عام. لهذه المناسبة، نظمت
...تنعي جمعية الصداقة العربية الألمانية الدبلوماسي الألماني السابق ديتر فالتر هالر، الذي وافته المنية فجأة أثناء زيارته إلى
...وفقاً لدراسة تجريبية اظهرت عدم وجود علاقة سببية بين ظاهرة التشدد الإسلامي وظاهرة الخوف من الإسلام "الإسلاموفوبيا" في ألمانيا، وهو الامر يعني عدم ارتباط أحدهما بالآخر ومع ذلك تبقى عملية التحقيق والتحليل من كلتا الظاهرتين وعلاقتهما ببعضهما البعض وماهية تأثير كلاً منهما في الاخر امراً مهماً وخاصة كقوة دافعة للعنف الامر الذي يعرض التعايش السلمي في ألمانيا للخطر. بناءاً على هذه الفرضية قامت مؤسسة فريدريش ايبرت بأعداد دراسة تحت عنوان: "ما هو المطلوب القيام بة؟ ألمانيا بين التشدد الإسلامي والخوف من الإسلام"، حيث هدفت هذه الدراسة إلى اللقاء الضوء على جميع الظواهر والظروف السياسية المتعلقة بهاتين الظاهرتين، وقُدمت الدراسة في مارس ٢٠١٨ في مقر جمعية الصداقة العربية الألمانية من خلال الدكتور ديتمار مولتهاجن من مؤسسة فريدريش والدكتور إيرهارت كروتينغ عضو مجلس الشيوخ عن ولاية برلين. وقد بدأت الامسية بكلمة ترحيبية تمهيدية من نائب رئيس جمعية الصداقة العربية الألمانية السيد حسام معروف تبعها مناقشة وتقديم نتائج الدراسة وخيارات العمل المحتملة من اجل الوقاية من ظاهرة الخوف من الإسلام وظاهرة التشدد الإسلامي.
الخوف من الإسلام "الإسلاموفوبيا" مشكلة متنامية في ألمانيا
كأساس للموضوع لكلتا الظاهرتين قدم الدكتور إيرهارت كروتينغ لمحة موجزة عن حياة المسلمين في ألمانيا، ولا سيما عدد المسلمين واصولهم والجوانب التكاملية الاخرى ولا سيما التمويلية والقانونية، واكد المتحدث على مسؤولية السياسية والادارة في تعزيز الحياة المؤسسية للمسلمين في ألمانيا والذي يعد شرطاً مهماً للتعايش السلمي المختلط، ومن هذا المنطلق استكمل الدكتور محاضرته حول موضوع الخوف من الإسلام"الإسلاموفوبيا"، ونظراً لعدم وجود اجماع وتعريف واضح لمصطلح الخوف من الإسلام في الخطاب العام والاكاديمي، فقد حاول الدكتور ديتمار مولتهاجن بايضاح المصطلح وتحديد عناصرة الرئيسية بالمزيد من التفاصيل وتقديم العديد من البيانات التوضيحية حول مدى اتساع وازدياد ظاهرة الخوف من الإسلام وانتشارها في وسط المجتمع الألماني، فقد اظهرت هذه البيانات وجود ٩٥٠ حالة جرائم كراهية واعتداء ضد الإسلام، مما يشير إلى ازدياد الخوف من الإسلام والتي تشكل ظاهرة لابد من اخذها بعين الاعتبار لما تشكله من تهديد حقيقي، اضافتاً إلى ذلك فقد اشار المحاضر إلى ان وسائل الاعلام تتحمل جزءاً من المسؤولية من نشر الصورة السلبية حول الإسلام في ألمانيا، ومن اجل الحد من ظاهرة الخوف من الإسلام ومواجهتها بطريقة وقائية فقد قدم الدكتور مولتهاجن العديد من توصيات العمل بدءاً من تدابير التوعية للسلطات والمعلمين وادارات المدارس إلى الاصلاحات في بعض الجوانب الدستورية.
التشدد الإسلامي التهديد وامكانية الوقاية
اشار الدكتور كروتينغ ازدياد اعمال العنف المترتبطة بالتشدد والتطرف في السنوات الاخيرة، هذا الامر ينطبق على ازدياد التشدد الإسلامي ولا سيما بعد ظهور الجماعات الارهابية الدولة الإسلامية "داعش". ووفقا لهيئة حماية الدستور الاتحادي الألمانية فقد ارتفع اعضاء التيار السلفي في ألمانيا من٣٨٠٠ عضو في عام ٢٠١١ إلى ١٠١٠٠ في عام ٢٠١٧، صنف منهم ٢١٠٠ كأشخاص خطيرين. وكردة فعل على هذا التغير والارتفاع فإن العديد من الاجراءات الصارمة والمهمة مثل المراقبة بالفيديو وعمليات الترحيل تعد غير كافية، ذلك ان هذه الوسائل والادوات لا تعالج اسباب المشكلة فبدلاً من ذلك تحتاج هذه الظاهرة إلى المزيد من التدابير الوقائية والتى تتضمن البرامج والمبادرات التعليمية في مجال التعليم السياسي والديني. إضافة إلى ذلك فأن تقديم العديد من البرامج التعليمية والتوعوية يمكن ان يكون السبيل الوحيد للدولة لحماية المجموعات المستهدفة وتحصينها ضد الأيديولوجيات المتطرفة والمتشددة.
كان دور السياسة للحد من ظاهرة الخوف من الإسلام والتشدد الإسلامي محور النقاش الحيوي الذي شهدتة الامسية، حيث ناقش العديد من الضيوف المتحدثين الحلول المقترحة والمناسبة للمشكلة المتعلقة بظهور مجتمعات موازية في بعض المناطق في برلين مثل نويكولن وعدم وجود تدابير تعليمية وتثقيفية في السجون والتأثيرات الخارجية على المساجد. ساهمت الخبرة الشخصية الطويلة للدكتور إيرهارت كروتينغ كوزير داخلية في ولاية برلين ومشاركة في وضع الإطار العام للسياسة والاندماج في أثراء الحوار والمناقشة المتعلقة بهذا الموضوع.
أنشأت مؤسسة فريدريش ايبرت عام ٢٠١٥ لجنة من الخبراء للبحث والتحقيق في ظاهرة التشدد الإسلامي والخوف من الإسلام في ألمانيا ووضع توصيات وحلول مقترحة لهاتين الظاهرتين وضمت اللجنة كلاً من الدكتور إيرهارت كروتينغ عضو مجلس الشيوخ عن ولاية برلين وبلكي اوني وزير الدولة للتكامل في ولاية بادن ـ فورتمبيرغ والدكتور ديتمار مولتهاجن من مؤسسة فريدريش ايبرت وقد نشرت نتائج الدراسة في نفس العام في كتاب تحت عنوان: خطة عمل لمواجهة التشدد الإسلامي والخوف من الإسلام وقد تم تنقيح النتائج وتحديثها في عام ٢٠١٧ ونشرها كخطة عمل تحت عنوان: "ماهو المطلوب القيام بة؟ المانيا بين التشدد الإسلامي والخوف من الإسلام".
للاطلاع على المنشور يمكن تحميلة من خلال صفحة الانترنت الخاصة بمؤسسة فريدريش ايبرت تحت عنوان "dialog/ 14101.pdf-/files/library.fes.de/pdf