الشرق الأوسط في عالم العولمة: تقديم كتاب وحديث الخبراء
يُنظر إلى الشرق الأوسط غالبًا على أنه منطقة أزمات وصراعات. كما تواجه المنطقة تحديات سياسية واجتماعية واقتصادية كبيرة،
...يُنظر إلى الشرق الأوسط غالبًا على أنه منطقة أزمات وصراعات. كما تواجه المنطقة تحديات سياسية واجتماعية واقتصادية كبيرة،
...لماذا تعد دول مجلس التعاون الخليجي مهمة بالنسبة لنا وما الذي يحصنها ضد الصراعات في منطقتها؟
بقلم راينر هيرمان
كان الكاتب
...
استقطاب العمالة الماهرة وتعزيز التعاون في قطاع التدريب
في إطار تعزيز التعاون البافاري-المصري في مجالي توظيف العمالة
...يقع مقر جمعية الصداقة العربية الألمانية في شارع فالستراس رقم 61 في منطقة فيشراينسل منذ عام. لهذه المناسبة، نظمت
...تنعي جمعية الصداقة العربية الألمانية الدبلوماسي الألماني السابق ديتر فالتر هالر، الذي وافته المنية فجأة أثناء زيارته إلى
...الإتحاد من أجل المتوسط - منطقة التعاون والأمن المشترك والاستقرار 14- 15/10/ 2009 في برلين في البيت الأوروبي (أوروبا هاوس).
رحب السيد ماتيوس بيتشيكي رئيس وفد المفوضية الأوروبية في ألمانيا بالأعضاء المشاركين بورشة العمل الأولى المشتركة بين جمعية الصداقة العربية الألمانية والمجلس المصري للشؤون الخارجية ومنتدى الشرق الأوسط حول التعاون من أجل المتوسط.
السيد بيتشيكي الذي هيأ الأجواء المناسبة لإقامة هذه الورشة في البيت الأوروبي في باريس بلاتس حيّا المشاركين لاختيارهم موضوع التعاون من أجل المتوسط لهذه الورشة باسم الشركاء الثلاث في هذه الدورة والذين تعاونوا لإقامتها، رحب السيد حسام معروف نائب رئيس جمعية الصداقة العربية الألمانية والسفير هاينز كنوبلوخ رئيس منتدى الشرق الأوسط، ونائب رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية سعادة السفير الدكتور محمد شاكر بالمشاركين والضيوف الكرام.
عادة السفير المصري السيد رمزي عز الدين رمزي أكد في كلمته التي ألقاها على أهمية موضوع الورشة بالنسبة للعلاقات الأوروبية مع بلدان المغرب العربي والشرق الأوسط ومصر نفسها والتي تحمل الآن الرئاسة المشتركة للإتحاد من أجل المتوسط.
أربع محاور عمل تضمنتها ورشة العمل وشارك بها سياسين وأكادميين ومؤسسات واقتصاديين ناقشت على مدار يوم ونصف نتائج والمعطيات التي تم التوصل إليها خلال عام من الإتحاد من أجل المتوسط.
المحور الأول والذي ناقش فيه المشاركون الدكتور كمال عقيل من المجلس المصري للشؤون الخارجية والدكتور آرني سيفرت من منتدى الشرق الأوسط، وأدير اللقاء من قبل جونتر مورز بيرج من منتدى الشرق الأوسط البيئة السياسية في أوروبا ودول جنوبي البحر المتوسط والتي بموجبها يجب أن يكون الإتحاد من أجل المتوسط منطقة للأمن والتعاون المشترك والإستقرار.
ي المحور الثاني والذي أُدير من قبل الدكتور هادري أوستري من مؤسسة كونراد أديناور وعضو فريق عمل أفريقيا والشرق الأوسط عرضت باربرا وولف من وزارة الخارجية الألمانية والسفير جمال بيومي من المجلس المصري للشؤون الخارجية ومارتسانا جوتس فتر من ممثلية المفوضية الأوروبية في ألمانيا المنظور والاهتمام الأوروبي بشأن الإتحاد المتوسطي.
السيد وولف شفبتر من مكتب محماة شفبتر وعضو جمعية الصداقة العربية الألمانية والذي أدار المحور الثالث قدم الدكتور راينر هيرت المتحدث باسم الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة والسيد فريدريك فوور تحدثا عن الاهتمامات التجارية الألمانية في جنوب البحر المتوسط وأظهرا إمكانية وآفاق التعاون الإقتصادي والعلمي والتقني.
السيد جمال بيومي تحدث باسم المصالح المصرية والذي أبدى انتقاده حول النوايا الأوروبية بخصوص هذا الموضوع.
في نهاية اليوم الأول من ورشة العمل قام سعادة السفير المصري السيد رمزي عز الدين رمزي بإقامة حفل استقبال في مقر السفارة المصرية في برلين مما أعطى الفرصة للمشاركين لمناقشة أمور عديدة مع ضيوف رفيعي المستوى من ضمنهم عدد من السفراء العرب والذين ساهموا في تعميق أجواء الحوار والودية لهذه الأمسية.
في صبيحة اليوم التالي أظهرت الأستاذة الدكتورة أنيتا يونمن وسعادة السفير بيتر مندي وسعادة السفير السيد أمين شلبي من المجلس المصري للشؤون الخارجية التقدم الذي تم إحرازه حتى الآن والأسئلة المطروحة من أجل الإتحاد من أجل المتوسط.
وفي نهاية هذا المحور والذي أدير من قبل كريستيان هانلت من مؤسسة برتلسمان أصبح بشكلٍ واضح أن هناك اختلاف في الأجندة من قبل الإتحاد الأوروبي والجانب العربي بخصوص الإتحاد من أجل المتوسط وهو ما صرح به الأستاذ الدكتور يونمن إذ يتحدث الإتحاد الأوروبي بخصوص الهجرة والإسلام الرديكالي فيما يتحدث الجانب العربي عن تسوية للصراع العربي الإسرائيلي والقضية النووية الإسرائيلية وفي الوقت ذاته فإن الإتحاد الأوروبي قد قدم تحول في حواره على مستوى الحكومات على حساب المجتمع المدني (الديمقراطية وحقوق الإنسان).
المشاركون المصرييون من المجلس المصري للشؤون الخارجية شاركوا في هذه الحوارات بشكلٍ دبلوماسي وتقبلوا النقض والحوار بما يتوافق مع النهج السياسي والغاية من أجل الإتحاد المتوسطي.
بلوماسيين متقاعدين وخبراء في السياسية الدولية لديهم خبرة طويلة في العمل السياسي قيموا المشاكل التي تواجه الإتحاد من أجل المتوسط من وجهة نظرهم بما في ذلك سفراء عملوا في واشنطن ولندن وفينا.
وبناءً على الحوارات والمناقشات التي جرت يمكن استخلاص الإستنتاجات الجوهرية الآتية:
مبدئياً تم الترحيب بإنشاء الإتحاد من أجل المتوسط والمشروعات التي قامت في إطاره، وفي المقابل يجب الأخذ بعين الاعتبار بعض النقاط والملاحظات التي وضعها المشاركون من الجانب الألماني والتي تتعلق في المقام الأول بالقضايا والأسئلة الأتية:
الإتحاد من أجل المتوسط يقلل من أهمية الأمن والاستقرار السياسي في المنطقة الساحلية لجنوب البحر المتوسط وأهميتها في إنجاح سياسة الحوار الأوروبي. في المقام الأول يجب تسوية قضية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني والقضية النووية، والقدرات النووية العسكرية الإسرائيلية إذ لم تذكر قضية إيران النووية وطالبوا بانضام إسرائيل إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ودعم المبادرة المصرية لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية، وقد تم تقييم عملية السلام في برشلونة بأنها فاشلة وأنها لم تلبي الطموحات المرجوة وعلى أوروبا والإتحاد الأوروبي الإستفادة من الدروس السابقة وزيادة مساهمته في عملية السلام وفي الإجابة على الأسئلة المطروحة، كما يتوقع الحصول على دعم قوي من الرئيس أوباما من خلال كلمته التي ألقاها في القاهرة وأعلن الشراكة والسلام مع العالم العربي والإسلامي.
ومن خلال التوقعات الإيجابية التي من المنتظر حصولها من الحكومة الإسرائيلية السلبية فإن أوروبا والإتحاد الأوروبي تقف أمام اللحظة الحقيقية. الفكرة لاقت ترحيباً من قبل منظمة التعاون والأمن المشترك والإستقرار (عنوان ورشة العمل) لذا يجب أن يكون هناك تبادل لإيضاح النوايا المتبادلة والأجندة السياسية المختلفة والأهداف المشتركة وطريقة العمل من أجل ذلك وللحصول على أكبر قدر من الإستفادة تم الإستعانة بخبرة المؤتمر العام للأمن والتعاون في القارة الأوروبية.
بعض الصور من ورشة العمل تجدونها في معرض صورنا.