جمعية الصداقة العربية الألمانية تنعى الصحفي أحمد عفاني
ببالغ الحزن والأسى، تنعى جمعية الصداقة العربية الألمانية الصحفي أحمد عفاني، أحد أعضائها المؤسسين وصديقها المخلص، الذي
...ببالغ الحزن والأسى، تنعى جمعية الصداقة العربية الألمانية الصحفي أحمد عفاني، أحد أعضائها المؤسسين وصديقها المخلص، الذي
...يُنظر إلى الشرق الأوسط غالبًا على أنه منطقة أزمات وصراعات. كما تواجه المنطقة تحديات سياسية واجتماعية واقتصادية كبيرة،
...لماذا تعد دول مجلس التعاون الخليجي مهمة بالنسبة لنا وما الذي يحصنها ضد الصراعات في منطقتها؟
بقلم راينر هيرمان
كان الكاتب
...
استقطاب العمالة الماهرة وتعزيز التعاون في قطاع التدريب
في إطار تعزيز التعاون البافاري-المصري في مجالي توظيف العمالة
...يقع مقر جمعية الصداقة العربية الألمانية في شارع فالستراس رقم 61 في منطقة فيشراينسل منذ عام. لهذه المناسبة، نظمت
...غ الألماني (البرلمان الألماني) عن حزب التحالف 90 / الخضر الدكتورة فرانشيسكا برانتنر، حيث نقاشت مع الحضور والضيوف الكرام موضوع " مسؤولية سياسة الإندماج- دور المجتمع المدني". في بداية اللقاء رحّب نائب رئيس جمعية الصداقة العربية الألمانية حسام معروف بالضيوف الكرام وبسعادة النائبة الدكتورة برانتنر وأشار إلى الأهمية السياسية والإجتماعية لموضوع الأمسية، فيما أكدت الدكتورة فرانشيسكا برانتنر بدورها على دور المجتمع المدني في العديد من القضايا السياسية والإجتماعية الراهنة.
إنتقاد النقاش الدائر حول الإندماج
إنتقدت في بداية حديثها الدكتورة برانتر النقاش الدائر حالياً حول موضوع الإندماج، وأشارت إلى أنّه في أغلب الأحيان يكون الطلب من قبل الألمان بأنه يجب أن يكون القادمين الجدد مثلنا بين ليلة وضحاها وهذه من المطالب الصعبة وغير الواقعية، وأشارت إلى أنّ مجتمع الناطقين باللغة العربية في ألمانيا يشبه المجتمع الألماني الذي يعيش في الخارج، حيث تشكل اللغة الأصلية للمجتمعات الملاذ الآمن الأول، أو نقطة الإتصال الأولى لهؤلاء الأشخاص مما يجعل البيئة الغريبة عليهم أمر سهل، كما أعربت عن قلقها فيما يتعلق بالتعميم وبشكل سلبي على ما يسمى بالمجتمات الموازية، وأشارت إلى أن ذلك يمكن أن يكون مشكلة إذ لم يكن هناك أي إجراءت عملية وإعطاء فرص لذلك المجتمع للإندماج.
الحياة اليومية كأكبر التحديات
حددت الدكتورة برانتر أحد المشاكل الرئيسة التي يواجهها القادمين الجدد والمتمثلة باللغة والتواصل مع الغير، حيث يواجه أولئك القادمين صعوبة في التواصل اليومي أو إجراء بعض الأعمال اليومية والتي تنتج عن عدم معرفة هؤلاء القادمين ببعض الإجراءت، ومن الأمثلة على ذلك، عملية فرز العلب أو الزجاج الفارغ أو العلب التي يجب إعادتها وتدويرها، مما يسبب بعض الإنزعاج للمجتمع المحلي، ومع ذلك، وبكل بساطة فان هؤلاء القادمين ليست لديهم المعرفة لمبادئ نظام الإيداع أو الإعادة في الغالب. في كثير من الأحيان فأن مصطلح الإندماج ينقاش بطريقة معقدة وليس كما في وسائل الإعلام حيث يعني بالنسبة للغالبية منهم ببساطة التكيف مع الممارسة اليومية. هذا الأمر يتطلب ان يكون هناك أشخاص لديهم الدوافع والحماس للأخذ بيد هؤلاء القادمين وإطلاعهم وتعريفهم بالحياة اليومية في ألمانيا. هنا أشارت الدكتورة إلى الشباب واليافعين الذين لايوجد معهم مرافقين فضلاً عن حاجات العائلات التي أبدت إستعدادها لإستضافة هؤلاء اليافعين. ذلك ان عدم معرفة ثقافة الاخر بشكل صحيح يصعّب من عملية التعايش في هذه العائلات، كما أن مكاتب رعاية الشباب لا يمكن لها تقديم أي دعم في مجال التقارب بين الثقافات والذي يعد أحد المهامهم خارج إختصاصتها، فضلاً عن ذلك فان مكتب الرعاية المحلية مطالبة بدعم الفئة اليافعة من أجل السماح للشباب بإيجاد بداية جيدة، ومن أجل إرساء الأساس لنجاح عملية الإندماج.
نقاش وحوار
كان لإختلاف وجهات النظر بين أطياف الحضور أثره البالغ في إيجاد أساس لحوار ونقاش مثمر حول مختلف الجوانب والموضوعات، إذ دار نقاش وحوار بنّاء بين الضيوف الكرام والدكتورة برانتر، حول موضوع فقدان أعداد من أطفال وشباب اللاجئين في الفترة الأخيرة، وهو الموضوع الذي كان محط جدل في وسائل الإعلام في الفترة الأخيرة، وفي إجابتها فقد أشارت الدكتورة برانتر إلى أن الموضوع يكمن في الأخطاء التي رافقت عملية التسجيل، إذ أنّ بعض الأطفال قد تمّ تسجيلهم أكثر من مرة، وتمّ تصليح هذا الأخطاء بعد تعديل سجلات التسجيل. أما فيما يتعلق بالسؤال عن إيجاد تحالف لإيجاد مصادر مالية للتعامل مع الأزمة الأخيرة ، أكّدت الدكتورة برانتر إلى أن التساؤل يمكن عما إذا كان جميع البرلمانيين مهتمين في إيجاد إندماج ناجح دون تحفظ.
الدين- جزء من الموطن في الغربة
كان الحديث عن المواضيع المثيرة للجدل في الفترة الأخيرة محط نقاش وحوار مع سعادة النائبة، إذ اشارت الدكتورة برانتر إلى أن موضوع الدين هو أحد الموضوعات التي تحتاج إلى تروي وفهم كامل من أجل الوصول إلى عملية إندماج ناجحة، وشبهت الدكتورة البحث عن الموطن جديد من قبل اللاجيئن بالبحث دين جديد. أذ يكمن التركيز خلف ذلك في الغالب في الرغبة في الاندماج في مجتمع جديد ممزوجا ببعض من تقاليد الحياة اليومية التي كان يعيشها اللاجئ في موطنه الاصلي. من وجهة النظر الألمانية فأنه من المهم تلبية هذه الإحتياجات النفسية وأن تؤخذ المخاوف والمشاعر المعادية للمسلمين على محمل الجد. وأكدت الدكتورة برانتر كسياسية متفهمة للوضع السائد مدى المخاوف لدى بعض الفئات فيما يتعلق بالدين، وأشارت إلى أنها كسياسية قد جربت بنفسها كيف أنه من الصعب أن تستجيب بشكل واقعي للمخاطر، وشددت في هذا السياق على أهمية توفير مسار ناجح للتعايش، وتعزيز وتوفير الدعم للفئات التي ترغب في التعايش السلمي.
اللجوء أو الهجرة؟
كان التمييز بين مصطلح اللجوء والهجرة محط تفهم بين الحضور ولاسيما في النقاشات المفتوحة، وإغتنمت الدكتورة برابير الفرصة للدعوة لإيجاد فرصة لدعم جهود حزب الخضر في وضع قانون هجرة جديد والحد من الضغط على قانون اللجوء. كما أن السؤال الدائر حول وجود سياج حدودي وهي المسألة التي تعصف بالإتحاد الأوروبي في الوقت الحاضر، والتي قد تؤدي إلى زيادة عملية الهجرة من دول البلقان ودول أفريقيا، كما أن الناس الذين يبحثون عن موطن جديد لأسباب إقتصادية سوف يجدون الطريق لذلك، فضلاً عن ذلك سوف تكون هناك قدرة على تحديد معايير الهجرة والتي يحميها القانون الأساسي لللاجئين ولاسيما فيما يتعلق بالحروب الأهلية والإضطهاد السياسي.
في أعقاب المحاضرة اتيحت الفرصة للضيوف الكرام لنقاش وحوار معمق مع سعادة الدكتورة.
تستضيف سلسلة محاضرات جمعية الصداقة العربية الألمانية حوار السياسة ضيوف من البرلمان الألماني والبرلمان الأوروبي وسياسيين آخرين من ألمانيا والعالم العربي بشكل منتظم للحديث حول الموضوعات الراهنة في العلاقات الألمانية العربية.