DAFG, Politik

سوريا بعد سقوط الأسد: آفاق إعادة الإعمار

دعت جمعية الصداقة العربية الألمانية في 25 مارس 2025 إلى محاضرة تلتها مناقشة مع لمياء قدور، النائبة في البرلمان عن حزب  ت

 ...
DAFG, Kultur, Bildung & Wissenschaft

ورشة الطبخ لدورات اللغة العربية للمعلمين

الطهي معًا وتعلم اللغة العربية في آنٍ واحد – تجربة فريدة لـ 20 مشاركًا! حظي 20  مشاركًا ومشاركة من دورات جمعية الصداقة

 ...
DAFG

جمعية الصداقة العربية الألمانية تنعى الصحفي أحمد عفاني

ببالغ الحزن والأسى، تنعى جمعية الصداقة العربية الألمانية الصحفي أحمد عفاني، أحد أعضائها المؤسسين وصديقها المخلص، الذي

 ...
DAFG, Politik

الشرق الأوسط في عالم العولمة: تقديم كتاب وحديث الخبراء

يُنظر إلى الشرق الأوسط غالبًا على أنه منطقة أزمات وصراعات. كما تواجه المنطقة تحديات سياسية واجتماعية واقتصادية كبيرة،

 ...
DAFG

واحات السلام والازدهار

لماذا تعد دول مجلس التعاون الخليجي مهمة بالنسبة لنا وما الذي يحصنها ضد الصراعات في منطقتها؟

بقلم راينر هيرمان

كان الكاتب

 ...
DAFG, Politik

العلمانية أو الفشل - محاضرة الأستاذ الدكتور سعد طلفة العجمي

 أي شخص يحاول أن يفهم الشرق الاوسط، سيعاني عاجلا أم آجلا من إنهيار عصبي من خلال هذه الكلمات  للعالم السياسي الراحل فريد هاليداي بدء سعادة الأستاذ الدكتور سعد بن طلفة العجمي وزير الإعلام  الكويتي السابق و أستاذ الصحافة في جامعة الكويت محاضرته تحت عنوان " العلمانية أو الفشل مستقبل الشرق الأوسط ".
عقدت المحاضرة في ٢٥ مايو ٢٠١٦ في مقر  مؤسسة كونراد أديناور وبالتعاون ما بين جمعية الصداقة العربية الألمانية ومؤسسة كونراد أديناور، وأديرت المحاضرة  الشيقة والمثيرة للأستاذ العجمي والتي تبعها نقاش وحور أطّلع من خلالها الحضور على الأحداث في الشرق الأوسط من منظور جديد من قبل السيد توماس بيرنقر رئيس قسم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤسسة كونراد أديناور.

تجسيد المنطقة" نظرة متنوعة إلى منطقة الشرق الأوسط".

 بعد الكلمة الترحيبية بالضيف الكريم  من قبل سعادة الدكتور وولفغانغ ماير رئيس قسم التعاون الدولي في موسسة كونراد أديناور  والسيد حسام معروف نائب رئيس جمعية الصداقة العربية الألمانية  بدءَ سعادة الأستاذ العجمي محاضرته من خلال  تقسيم  الدول العربية في المنطقة إلى ثلاث مجموعات تضم المجموعة الأولى  الدول غير المستقرة بشكل كامل " سوريا والعراق واليمن" ودول شبه مستقرة أو مستقرة نسبياً مثل " مصر ولبنان" ودول مستقرة  مثل " دول الخليج العربي والأردن والمغرب" وأشار الأستاذ العجمي إلى إستخدامه مصطلح الشرق الأوسط للتبسيط على الرغم من ما ينظر إليه بصورة سلبية في الإعلام الغربي.

لذا قدّم الأستاذ العجمي ثلاث صور نمطية لوسائل الإعلام حول منطقة الشرق الأوسط، حيث أشار إلى أنّ الإعلام الغربي يركز تقاريره  وإهتماماته في موضوعات حقوق المرأة أو الأرهاب أو البترول وتحدّث العجمي عن ما يشبه التجسيد للمنطقة، وبكلمات أخرى أشار العجمي إلى أنّ العالم العربي بجاجة إلى أحداث إيجابية وقصص أخرى  تنقل إلى الرأي العام العالمي من منظور آخر  وهنا أشار العجمي كمثال إلى تنظيم كاس العالم في قطر عام٢٠٢٢ ومعرض  أكسبو العالمي في دبي عام ٢٠٢٠.

الكتب الدينية لا تفسر نفسها، وعلى المرء تفسيرها بنفسه"

بعد أن قدّم الأستاذ العجمي نظره شمولية حول العالم العربي  وتقسيم الدول فيه، إستعرض العجمي ظاهرة التطرّف الديني والتي يرجع سببها إلى وجود العديد من التفسيرات لتلك الكتب الدينية، فضلاً عن وجود العديد من التفاسير للقرآن كذلك،  وأنّ تلك التفسيرات يحاول أصحابها تعميمها على الجميع ، وأشار إلى أنّ جزءاً من المشكلة في أن بعض تلك التفسيرات والتي تشير الى التطرّف هي جزء من منظومة التعليم في المنطقة وجزءاً لا يتجزء من مناهج التعليم، لذا دعا إلى الفصل التام بين التكهّنات والميتافيزيقيا والعلم. ومع ذلك فإن هذا لا يعني أنّ لا يكون جزءاً من الحياة اليومية.   ومع ذلك إنً تغيّر الأجيال المنسوخة بعضها عن بعض بحاجة إلى ثورة لتغيير ذلك، هذه الثورة يجب أن توجه ضد التطرف الفكري، وأكّد على ضرورة عدم إحتكار بعض الجوانب فيما يتعلق بالإسلام ولاسيما التاريخية والسياسية الإسلامية والتي يمكن أن تعطي صورة سلبية حول هذه الجوانب.

الحرية قبل الديمقراطية

 من أجل فهم وتوضيح رؤيته للتغيير في الشرق الأوسط، طرح الأستاذ العجمي وجهة نظر بخصوص مفهوك الديمقراطية في الشرق الأوسط كهدف في حد ذاته. وشدّد على أنّه من المهم تغيير المفوم العام للحرية وأن الديمقراطية كمفهوم وحيد لايكفي  والنظر إلى ذلك كمفهوم "نموذج ميكانيكي من الحرية" ، لذا يرى العجمي أن الديمقراطية هي إمتداد طبيعي لمفهوم الحرية. لذا فإن ذلك يتيح فرصة للأجيال الحالية والأجيال القادمة من إستخدام "القرية العالمية" لتعريف وإدراك المفهوم الشامل والكامل للحرية.

ما يمكن لأوربا أن تعفله؟

في ختام كلمته أكّد الأستاذ العجمي على الدور الأوروبي الألماني في دعم وتطوّر منطقة الشرق الأوسط وأشار إلى أهمية التعاون بين الغرب والشرق الأوسط في تحسين الوضع في المنطقة.  وأشار العجمي إلى أن الخطوة الأولى تتمثل في نشر ثقافة التعايش بدل  من ثقافة الصراع   والتي كانت ضرورية في إنهاء الصراع البروتستانتي الكاثوليكي في أوروبا، لذا يجب على أوروبا دعم هذه الفكرة وإيجاد فرصة للتعايش السلمي بين الفلسطينيين والاسرائيليين في المنطقة ودعم هذه الفكرة ودعا أوروبا إلى دعم وتشجيع الحركات العلمانية في العالم العربي، وأكّد على الدور الأوروبي في إعطاء فرصة للغالبية من الشعوب المحبة للسلام.   وأخيراً أشار الأستاذ العجمي  بشكل خاص إلى دور المسلمين في أوروبا ووصفهم بأنهم مفتاح التطور الإيجابي في الشرق الأوسط، وأكّد على أنه لا غنى للمسلمين عن الاوربيين في عملية الإصلاح الثقافي والسياسي حيث سيمتد هذا الإصلاح عاجلاً أم أجلاً إلى العالم العربي.  إضافة إلى ذلك شدّد العجمي على الدور الأوروبي ككل وذلك بسبب الموقع الجغرافي والتاريخي وأشار أيضا إلى تراجع الدور والنفوذ الأميركي في دعم تنمية البلدان العربية.

مناقشة حية ومثمرة وأمل في المستقبل

تلى محاضرة الأستاذ العجمي  مناقشة حية ومثمرة ومشوقة أُتيحت الفرصة من خلالها للحضور من طرح العديد من الأسئلة ولاسيما حول الأحزاب الإسلامية والإسلاميين في المنطقة، إضافة إلى ذلك طرح الأستاذ العجمي مفهومه حول إعادة صياغة الخطاب السياسي في المنطقة، فضلاً عن ذلك قدّم العجمي شرحاً مفصلاً حول نظم الحُكم السائدة في المنطقة وأشار إلى بعض الفروق  التي يمكن مشاهدتها في المنطقة ففي حين أن دول مثل الخليج العربي تحكم من قبل  عائلات منذ تأسيسها نجد على الطرف الآخر دول مثل مصر تم تغيير الحكومات فيه عدة مرات مما أتاح الفرصة للحضور الحصول على صورة واضحة حول الطبيعة السياسية في المنطقة. وعند السؤال عن بلده الأصلي الكويت ووصف البعض له بالحكم الدكتاتوري، رفض العجمي هذا الوصف، وعلى الرغم من ذلك فإن دولة الكويت تكاد تكون أقرب إلى الحكم الديمقراطي إذا ما قورنت مع غيرها من دول المنطقة.

خلال هذا النقاش عبّر الحضور والضيف الكريم عن أرائهم بكل حرية، والتي تظهر من خلال الآراء الصريحة والشخصية التي عبرّ عنها الأستاذ العجمي، فضلاً عن ذلك كانت  المحاضرة فرصة قيمة لجميع الأطراف إلى فهم أفضل وأكثر وضوحاً لمنطقة العالم العربي.