عادل قراشولي ضمن سلسلة محاضرات جمعية الصداقة العربية الألمانية "تعايش الثقافة"

جاءت الأمسية الشعرية للشاعر عادل قراشولي في 3 تموز 2014 والتي دعت اليها جمعية الصداقة العربية الألمانية كإعلان عن بدء سلسلة نشاطاتها "تعايش الثقافية: الموسيقى العربية وآدابها" من جديد.  قدم الشاعر عادل قراشولي الذي يعيش في مدينة لايبزيغ قصائده والتي صاغها على مر السنين والعقود لتعانق في كلماتها احاسيس الضيوف. وهو ما أكده نائب رئيس جمعية الصداقة العربية الألمانية الأستاذ الدكتور ديتريش فيلدونغ في كلمته الترحيبية، إذ اثنى على الجودة العالية للاعمال الشعرية للشاعر عادل ونقله الصور المتنوعة للمجتمع الألماني من منظور عربي، وكان بذلك سفيراً ممتيزاً للتفاهم بين الثقافات.
 
يعد الشاعر عادل قراشولي الذي نشأ في دمشق ويعيش في لايبزيغ وأحد من الشخصيات الاستثنائية في المشهد الأدبي الألماني والعربي. إذ  يلتقي الشرق والغرب في شعره بصورة خاصة. وكان أصغر عضو في اتحاد الكتاب العرب، عندما اضطر لترك سوريا 1959، إذ انتقل عبر بيروت وبرلين وميونيخ إلى لايبزيغ عام 1961 إذ يعيش منذ ذلك الحين. درس الأدب وعلم المسرح ثم حصل على درجة الدكتوراه حول مسرح بريخت. وعمل من عام 1968إلى 1993 محاضرا في جامعة لايبزيغ، ومنذ ذلك الحين يعمل كمحاضر متفرغ وكاتب ومترجم. وقد كرم لاعماله الادبية في مدينة لايبزيغ وحصل على جائزة الفن وجائزة  أدلبرت فون شاميسو.
خلال  هذه الأمسية والتي تعد جزءاً من سلسلة محاضرات "تعايش الثقافة: الموسيقى العربية وآدابها"، اطلق الشاعر عادل قراشولي العنان لقصائدة لتمتع الحضور فاختيرت القصائد من اعماله العديدة باللغتين الألمانية والعربية. من خلال قصائده وتأملاته الشعرية يُحكي الشاعر المجتمع الألماني، حيث الهمت قصائدة احاسيس وحنين الحضور، مثل قصيدة "وطن في غربة"، والتي كتبها بعد فترة وجيزة من وصوله إلى ألمانيا قبل 55 عاما، أو قصيدة           "الجدلية ".
 ساهمت قصائد الشاعر عادل قراشولي  الألمانية والعربية في اطفاء اجواء شعرية مليئة بثقافة عالية الجودة، كما أشارت إلى الانطلاقة المميزة لسلسلة نشاطات الجمعية "تعايش الثقافة: الموسيقى العربية وآدابها" والتي تقيمها الجمعية بالتعاون مع مؤسسة سلامة للفنون، وتتضمن قراءات لكتاب عرب، وأمسيات موسيقية عربية.