اليوم المفتوح: جمعية الصداقة العربية الألمانية تقدم نفسها
يقع مقر جمعية الصداقة العربية الألمانية في شارع فالستراس رقم 61 في منطقة فيشراينسل منذ عام. لهذه المناسبة، نظمت
...يقع مقر جمعية الصداقة العربية الألمانية في شارع فالستراس رقم 61 في منطقة فيشراينسل منذ عام. لهذه المناسبة، نظمت
...تنعي جمعية الصداقة العربية الألمانية الدبلوماسي الألماني السابق ديتر فالتر هالر، الذي وافته المنية فجأة أثناء زيارته إلى
...استقبل نائب رئيس جمعية الصداقة العربية الألمانية، السيد حسام معروف، وأعضاء مجلس الإدارة، في 28 نوفمبر 2024 السفير
...نظمت جمعية الصداقة العربية الألمانية في 25 نوفمبر 2024، لقاءً مميزًا استضافت فيه جمعية "أصدقاء جامعة القدس" ضمن فعاليات
...في 15 نوفمبر 2024، عقد مجلس إدارة جمعية الصداقة العربية الألمانية اجتماعًا ترحيبيًا مع سعادة السفير المصري الجديد
...
يُعد المجتمع المدني النابض بالحياة عنصراً اساسياً لا غنى عنه في النظام الديمقراطي الفعال الذي يضمن العدالة والمشاركة السياسية. تعمل هيئة التبادل الأكاديمي الألمانية ضمن برنامج شراكة التحول الألماني-العربي منذ بدء الأحتجاجات في عام 2011، ولا سيما في مصر وتونس، وكلا البلدين تمر بفترة اضطراب سياسي واجتماعي حالياً. في مثل هذه الأوقات من التغير الاجتماعيّ والسياسيّ، فأن الجامعة والمؤسسات التعليمية تلعب دوراً رئيسياً ومؤثراً في عملية التغيير والاصلاح داخل المؤسسة التعليمية الجامعية الذي يساهم في تغيير الهيكل الاجتماعي من خلال العديد من الجوانب وتساهم الجامعة بشكل فعال فيه باعتبارها فضاء تجريبي للحوار والتعاون داخل المجتمع.
هذه الطروحات وغيرها كانت المحور الرئيسي للقاء الختامي لسلسلة محاضرات الهيئة الألمانية للتبادل العلمي وجمعية الصداقة العربية الألمانية "الجامعات وبناء المجتمع شراكة التحول العربية الألمانية" والذي عُقد في 24 سبتمبر 2014، إذ رحبت الدكتوره ريناته ديتريش، رئيسة قسم شراكة التحول الألمانية العربية والحوار الثقافي التابعة للهيئة الألمانية للتبادل العلمي والدكتور يورغن ستيلتزر المدير التنفيذي لجمعية الصداقة العربية الألمانية بالضيوف الكرام وأعربا عن سعادتهما للنتائج الأيجابية التي حققتها سلسلة المحاضرات والنقاشات، بعد ذلك بدء الحوار الذي ادير من قبل مايكل لوديرس الخبير في شؤون الشرق الأوسط.
" لا يمكن اعادة عجلة الزمن للوراء"
مدير مكتب الجنوب في الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي ومدير مكتب الهيئة بالقاهرة حتى يوليو 2014 أشار أن إلى ان التنمية السياسية والاجتماعية في مصر شهدت في السنوات الأخيرة بعض التموجات، وعلى الرغم من كل النكسات الا أن المجتمع المدني لا يزال سليم، كما ان الأحداث في حالة تغير مستمر، والتعليم الجامعي في كثير من الأحيان لا يتناسب مع متطلبات سوق العمل، لذا تعمل الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي وضمن برنامج شراكة التحول مع شركائها وبشكل مباشر للحوار والنقاش في جميع جوانب التخصصات الأكاديمية، وطرح الأسئلة الناقدة.
"الجامعة كمختبر للمجتمع المدني"
تحدثت الدكتورة مارجريت لونينبورج من جامعة برلين الحرة حول مشروع "المساواة بين الجنسين في نظام التعليم العالي المصري" والذي تشارك فيه أربع جامعات، إذ اشارت إلى ان قضية المساواة بين الجنسين في الجامعات المصرية وألمانية أحد اهم القضايا التي يتم التعاطي معها باساليب وطرق مختلفة، وان التغيير والتقدم بهذا الخصوص يتم بشكل بطيء جداً يكاد يشبه (السيرالحلزوني)، لذا فأن الهيئة والمؤسسات الاخرى بحاجة إلى طلبة ناشطين وفاعلين من اجل تحقيق الاهداف التي تسمو اليها. الا ان التقدم المرجو في السنوات القادمة يكاد يكون بعيد المنال.
المزيد من الحوار بين الجامعات وسوق العمل
أحد خريجي الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي الدكتورة حنان بدر المحاضرة في جامعة القاهرة قدمت نظرة خاصة في وجهات نظر الشباب إلى التحولات والمتغيرات، إذ اشارت إلى أن ما يقرب من نصف الشعب المصري هو أصغر من 25 عاما، وهو الامر الذي يوفر فرص هائلة لسوق العمل وفرصة هائلة للبطالة والضجر. الا ان سوق العمل يعاني من مفارقة هائلة والتي تكمن في وجود فرص العمل للعمالة الأقل تعليما من العمالة الأكاديمية، ذلك ان سوق العمل بحاجة إلى الكوادر المتخصصة. واردفت الدكتورة حنان بأنه يمكن الاعتراف بوجود تغير الثقافة السياسية في المجتمع خلال السنوات الماضية، إذ نجد التغير في السلوك اليومي للطلبة الذين اصبحو يعبرون عن نقدهم بشكل صريح وواضح.
"العديد من الأمور في حالة تغير وبناء"
بدوره تحدث يانيك فينهوس المشارك في مشروع لقاء والذي تموله الهيئة ضمن ورشة العمل التي عقدت في جامعة القاهرة، أشار إلى ان هناك اتجاهين متعاكسين للتنمية الحالية، وعلى الرغم من التحولات في القطاع الجامعي والتفاؤل الأساسي للمشاركين في المشروع، الا انه لابد من الاخذ بعين الاعتبار بعض النكسات والتقاعس في بعض الاحيان التي يمكن ان تحدث لهذه العملية، الا ان هذا الامر يؤدي إلى التعلم من التجارب فضلاً عن اكتساب المزيد من الخبرة.
التوازن والتوافق وعوامل النجاح
يرى الأستاذ الدكتور رضا الشنوفي، أستاذ الفلسفة بجامعة تونس واحد خريجي الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي، ان عملية التحول تشهد تقدماً واضحاً ولا سيما منذ وضع الدستور الجديد في يناير من هذا العام. وأشار الدكتور الشنوفي إلى أن للمجتمع المدني تقاليدٌ راسخة في تونس، ولا ينبغي التقليل من مساهمتها كعامل استقرار وتوجيه في فترة ما بعد سقوط بن علي. واردف في حديثه إلى ان ثقافة التوافق والتوافق والتوازن بين القوى السياسية اسهمت في إنجاز الدستور التونسي الجديد، وأن التركيبة الثنائية القطبين المكوّنة من النقابات والمعارضة العلمانية، والتي نمت منذ المطلبة بالاستقلال، ساهمت بشكل فاعل في تهية المجتمع التونسي الداخلي لقبول الحوار وتقديم تنازلات.
يان فيليب زيخلا
تقرير الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي حول هذه الأمسية تجدونه في صفحة المشروع الإلكترونية (التغير من خلال التبادل).