DAFG, Wirtschaftliche Zusammenarbeit

لقاء الطاولة المستديرة لجمعية الصداقة العربية الألمانية مع سعادة السفير السيد خالد عبد الحميد

ترتبط جمهورية مصر العربية وجمهورية ألمانيا الاتحادية بعلاقات  ثنائية وبشراكة قوية تمتد لما يزيد عن 70 عاماً، إذ يتنوع

 ...
DAFG, Wirtschaftliche Zusammenarbeit

وزير الإستثمار السعودي الفالح يزور ألمانيا

نظمت جمعية الصداقة العربية الألمانية برنامجًا رفيع المستوى في ميونيخ ، 6 مارس 2023
ترأس وزير الإستثمار السعودي السيد خالد

 ...
DAFG, Kultur, Bildung & Wissenschaft

طبوغرافيا اللجوء والإبعاد

لقد أدى الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة الحدود التركية السورية مرة أخرى إلى تسليط الضوء على وضع اللاجئين ومصيرهم. حيث أنّ

 ...
DAFG

حفل إستقبال العام الجديد 2023

أقامت جمعية الصداقة العربية الألمانية حفل إستقبال العام الجديد 2023 في 9 يناير 2023 للمرة الأولى منذ عام 2020 حيث لم يقم

 ...
DAFG

إجتماع الهيئة العامة لجمعية الصداقة العربية الألمانية

عقدت جمعية الصداقة العربية الألمانية في 9 يناير 2023 إجتماع الهيئة العامة لجمعية وجاهياً للمرة الأولى منذ عام 2020 حيث

 ...

"ثلاثة أوطان بلا وطن": قراءة مع الدكتور عارف حجاج

كيف يكون العيش في " ثلاثة أوطان"؟ ما هو شعورك عندما تكون في وطنك ضمن ثقافات مختلفة؟، هذه الطروحات يحاول الدكتور عارف حجاج منقاشتها ضمن كتابه الصادر حديثًا عن دار النشر "كينر عام 2021" والذي يتضمن نصوص نثرية مختلفة وقدّمه المؤلف في 6 يوليو 2022 في جمعية الصداقة العربية الألمانية مع قراءة ومناقشة. وقد أٌدير اللقاء والحوار من قبل عضو مجلس إدارة الجمعية سعادة السفير بيرند موتزيلبورغ
في كتابه "ثلاثة أوطان بلا وطن" يستعين المؤلف الدكتور عارف حجاج بـــــــــــ 17 نصًا نثريًا فكاهيًا ولكن دائمًا متمايزًا لإستكشاف مسألة ما الذي يشكل فعليًا هوية الشخص. هل هي عوامل ثقافية أم جغرافية وسياسية؟ كيف تؤثر هذه العوامل عندما يغادر الشخص منزله الأول ويتعين عليه الإستقرار في ثقافة جديدة؟ كيف يمكن أن ينجح الإندماج دون الإضطرار إلى التخلي تمامًا عن جذور المرء الثقافية؟ الشخصية الرئيسية في الكتاب، نادر، يجب أن تواجه هذه المشكلة. في العديد من المواقف اليومية، يتنقل بين الأحكام المسبقة والبيروقراطية والعنصرية في كل من منزله الجديد والقديم، وعليه أن يقرر مرارًا وتكرارًا إلى أي مدى يندمج، ومقدار هويته التي يتخلى عنها، ومكان منزله الحقيقي. حتى لو لم يكن نادر مطابقًا للمؤلف، فإن الدكتور عارف حجاج يجد شخصية نادر من تجربته الخاصة: ولد عام 1943 في يافا بفلسطين، ونشأ بعد الهجرة في بيروت ومن ثم الكويت ثم درس العلوم السياسية والتاريخ والقانون الدولي في هايدلبرغ. بعد حصوله على الدكتوراه، عمل في وزارة الخارجية الألمانية كمترجم ومحاضر في الدراسات العربية والتواصل بين الثقافات. لديه الجنسية الألمانية - والجنسية السويسرية من خلال زواجه من سويسرية -: ثلاثة اوطان لا يعيش فيها بالكامل والتي غالبًا لا ينصهر معها - مثل بطل كتابه نادر . لكن هذا "الإختلاف" ليس عبئًا فحسب، بل يمكن أن يكون له تأثير مُثري أيضًا، فطالما أنك، بحسب المؤلف، لا تشعر بأن عليك الإختيار بين الثقافات، وليس عليك إنكار جذورك، يمكنك الوصول إلى بلد أجنبي دون أن تنفر نفسك تمامًا من هويتك. وفوق كل شيء، تتيح هذه الحياة مع العديد من الأوطان وضعًا يمكن من خلاله إلقاء نظرة موضوعية ومتباينة ونقدية للثقافات المعنية والمختلفة.
بالتناوب بين المقال والسرد، يلقي المؤلف الضوء على مجموعة متنوعة من القضايا من الإسلاموفوبيا في أوروبا ومعاداة السامية إلى التحديات اليومية للعيش بين ثقافات متعددة، وغالبًا ما تكون مختلفة جدًا. لكن المؤلف يربطها دائمًا بالدعوة إلى عدم الوقوع في أنماط التفكير الشعبوية والأحكام المسبقة، ولكن للحفاظ على وجهة نظر مختلفة وموضوعية. بدوره أشار سعادة السفير بيرند موتزيلبورغ إلى نجاح المؤلف من خلال كتابه ثلاثة اوطان بلا وطن وأعماله الإخرى في إيصال وتعميق ما تقوم به جمعية الصداقة العربية الألمانية من بناء الجسور، وتعزيز التفاهم، وكسر الأحكام المسبقة والتوسط بين الثقافات. وأكد على أن  الكتاب ثري يتوسط بين الثقافات من خلال الموضوعية والتمايز.

لقد كانت قراءة ملهمة قدمت مساهمة رائعة ولكنها أيضًا حافزة للفكر في المناقشة ليس فقط حول قضايا الهجرة والإندماج والهوية، ولكن أيضًا حول قضايا الثقافة والسياسة والدين في أوروبا والعالم العربي. بعد إنتهاء القراءة أُتيحت الفرصة للحضور لتبادل الحديث بشكل مباشر مع المؤلف، والتي أغتنمها العديد من الضيوف بشكل مثمر وبناء.