DAFG

اجتماع وحفل استقبال الهيئة العامة لجمعية الصداقة العربية الألمانية 2024

 

عقدت جمعية الصداقة العربية الألمانية اجتماع الهيئة العامة في 18 مارس 2024 والذي خُتم بإقامة حفل استقبال خاص به، حيث

 ...
DAFG, Wirtschaftliche Zusammenarbeit

الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: رسم خرائط شواطئ الاتحاد الاوروبي القريبة

نظمت جمعية الصداقة العربية الألمانية في 6 مارس 2024 وبالتعاون مع مؤسسة برتلسمان، محاضرة ومناقشة تحت عنوان "الشرق الأوسط

 ...
DAFG, Wirtschaftliche Zusammenarbeit

صناديق الثروة السيادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ورؤيتها لفرص الاستثمار في ألمانيا

تشهد دول الخليج العربي مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة عمليات تحديث عميقة ومستدامة وتكتسبان أهمية

 ...
DAFG, Wirtschaftliche Zusammenarbeit

السفير السعودي في لقاء مع رجال الأعمال في بادن فورتمبيرغ

شتوتغارت 6.2.2024

نظمت جمعية الصداقة العربية الألمانية وبناءً على دعوة وتعاون شركائها اتحاد رجال الأعمال بادن فورتمبيرغ 

 ...
DAFG, Politik

لقاء الطاولة المستديرة حول العلاقات الألمانية السعودية

أكد نائب المستشار الالماني الوزير الاتحادي روبرت هابيك خلال زيارته الأخيرة إلى الرياض، على الأهمية الاستراتيجية للعلاقات

 ...

حكايات في حقيبتي: القراءة والمعرض

عندما تمر الذئاب الجائعة والثعلب الماكر في مقر جمعية الصداقة العربية الالمانية، ويأخذ ميكانيكي الدراجات السيف للتغلب على الغول الرهيب عند ذلك يكون الوقت مرة اخرى وقت الحكايات الاسطورية في جمعية الصداقة العربية الالمانية.

قدمت دار النشر" مطبعة" افورسيما في برلين بتاريخ ١٥ـ١١ـ٢٠١٨  مشروعها حكايات في حقيبتي، الغول غدار، وقصص اخرى، وكان مشروع الحكايات (حكايات في حقيبتي) لمطبعة افور سيما ــ وهي  مجموعة من القصص الخيالية الفلسطينية غير المعروفة والتي لم تُنشر قبل ذلك باللغتين الألمانية والعربية، والتي صممها ووضعها فريق فني ألماني-عربي  مكون من أربعة فنانين ـ قد عرض عام ٢٠١٧ في الجمعية وكانت انذاك المرحلة الاولى لمشروع المجموعة القصصية حيث اطلع الضيوف انذاك على تطورات المشروع منذ بدايته عام ٢٠١٦.

 في بداية اللقاء رحب المدير التنفييذي لجمعية الصداقة العربية السيد بيورن هنريش  بالضيوف الكرام وبمدير المشروع السيد يوهان فيدا وهذه المرة مع القصة المطبوعة. بدوره رحّب مدير المشروع في مطبعة أفوريسما يوهان ويد بالحضور وقدّم المشروع والفنانين والقائمين الأربعة على الكتاب. كما قدم مصمما الرسومات في المشروع الرسامة مينا براون واحمد علي معلومات قيمة حول الرسومات التي ضمت ٣٠ لوحة تنقل من خلالها التعبير الخاصة بالقصص كما قدمت صورة عن مراحل المشروع منذ بدايته الى ما وصل اليه اليوم.

 حكايات في حقيبتي تجربة بين الثقافات

ان عملية العمل في اعداد مجموعة القصص “حكايات في حقيبتي”  ليس مجرد عملية اعداد مجموعة من القصص الخيالية الفلسطينية وانما تجربة معقدة ومتعددة الثقافات ولقد تميز هذا العمل بوجود أربعة فنانين ورسامين إثنين ألمان وإثنين من العالم العربي من أجل العمل معاً على وضع الرسومات الخاصة بهذه المجموعة من القصص الست التي استلهمت من التراث الفلسطيني.

جمعت القصص من قبل المؤلفة والمؤرخة  الفلسطينية الدكتورة سونيا نمر والتي هدفت من خلال ذلك الى وضع هذه القصص في متناول ايدي الاطفال والشباب على المستوى العالمي وليس على المستوى الفلسطيني فقط،  فعلى سبيل المثال قدمت المجموعة القصصية  "الغول غدار" من قبل دار الطباعة ذاتها باللغة الانجليزية لتكون بمتناول ايدي اكبر شريحة من القراء والمحبين للقصص الاسطورية. احد الغايات الرئيسية لنشر هذه القصص هو التواصل الحضاري ما بين الثقافات الانسانية واطلاع الغير على القصص الاسطورية والتراث الفلسطيني. لقد استطاع الرسامون الاربعة الرسامة المصرية مي كرمي ومصمم الجرافيك الألماني ماركوس غونتر والرسامة الالمانية  مينا براون والرسام السوري احمد علي والذي يقيم الان في برلين على اعداد الرسومت الخاصة بالقصص وبتمويل من  مؤسسة آنا ليند من الخروج بمفهوم جديد لشخصيات القصص من خلال العديد من ورش العمل التي عقدت في مصر وبرلين وشارك بها العديد من الاطفال والشباب.

التنوع البصري " اربعة انماط للرسم في قصة واحدة "

قدم الرسامون مفهوما جديدا وغير مؤلوف لرسومات القصص والحكايات التي ضمتها المجموعة القصصية حيث كان هنالك اربعة تفاسير بصرية مختلفة من الناحية الشكلية لشخصيات القصة وهو ما يمثل اسلوبا جديدا وجريء ناجحا بكل المفاهيم ويقدم رونقا واسلوبا خاصا لسرد حكايات القصص ويجعلها اكثر تناغما وتشويقا. لقد إستطاعت المطبعة بالتعاون مع الرسامين من وضع مفهوم جديد للرسومات الخاصة بالقصص من خلال قيام الرسامين بوضع رسومات القصة الواحدة بشكل مشترك وبشكل متناسق مما يوفر أربعة تفسيرات بصرية مختلفة من الناحية الأسلوبية تصب في النهاية في سياق وشكل واحد، والتي ينبغي أن تكون في نفس الوقت متناغمة وتساهم -على الرغم من الإختلاف- في التعرّف على عنصر الرسم الرئيسي في القصة على الرغم من إختلاف الرسام الذي قام بوضع الرسم.

هذا التناغم والتشويق ظهر جليا من خلال التقديم والقراءة للمجموعة القصصية والتي استطاع الجمهور مشاهدتها والاستماع اليها من قبل الدكتور ساري المرزوق والتي عملت في مشروع الكتاب والسيدة وايزابيل اختربرع مسؤولة المجال الثقافي والتربوي والتعلمي في جمعية الصداقة العربية الالمانية واللتان استعرضتا القصة الاسطورية الذئب الجائع والثعلب الماكر بالعربية والالمانية فضلا عن ذلك أتيحت الفرصة للجمهور لمشاهدة الرسومات التوضيحية الخاصة بالمجموعة القصصية منذ بدايتها الى ما وصلت اليه اليوم على جوانب مقر جمعية الصداقة العربية الالمانية.

كسر القوالب النمطية بين الجنسين : الامير الضعيف والاميرة القوية

على العكس من القصص المعهودة والتي يكون فيها الامير الشخصية القوية والرئيسة في القصة، استطاع القائمون على المجموعة القصصية حكايات في حقيبتي ايجاد رواياتهم الجديدة بطريقة مبتكرة وغير تقليدية، فقد تحول البطل الذكر في القصة الاسطورية غول الغدار إلى مكانيكية الدرجات امل الشجاعة والتي حملت سيفها الخاص لتحرر الارض والناس من الغول الغامض والخطير. في القصة الياسمين الراقص وغناء الماء قام الفريق بتبادل الادوار بين الاشقاء قمر وشمس وبالتالي اختلفت الصورة النمطية للجنسين، فأصبح الاخ يمثل الدور الضعيف المملوء بلبكاء فيما تعمل شقيقته “قمر” بكل جد ونشاط وحيوية على حل كل المشاكل برحلتها الطويلة لجعل شقيقها سعيدا. كان لتغير هذه الدور دوراً كبيراً واهمية خاصة لدى فريق العمل حيث مدهم بكم هائل من الالهام والنشاط.

 

التعاون دون حدود ثقافية

 

 استلهم الرسامون من نصوص المجموعة القصصية الرسومات التوضيحية والخاصة بشخصيات القصص من خلال ورش العمل لتي اقيمت مع الاطفال والشباب في القاهرة وبرلين والتي قدمت لهم الالهام والتصور للخروج بشخصيات المجموعة القصصية المميزة ولاسيما في المرحلة الاولى من مشروع الكتاب. لم يكن هناك اختلاف كبير بين الثقافات خلافا لجميع التوقعات التي سبقت البدء بالمشروع وهذا ما عبر عنه الرسامون القائمون على المشروع فقد اشاروا ان الاختلاف لم يكن بين الثقافات بل كان في اسلوب وطريقة الرسم والتعبير فلم يكن هناك اسلوب خاص يمكن تسميته بالالماني او بالعربي.  لقد كان هناك العديد من النقاط المشتركة بين القائمون على هذا المشروع والتي ساهمت في انجاج المشروع.  

لقد جاءت هذه الامسية كدليل واضح على نجاح المشروع الثقافي، حيث تم بيع جميع النسخة المطبوعة التى احضرت الى مقر الجمعية، فضلاً عن ذلك فقد اتحيت الفرصة للحضور للحوار والنقاش ما القائمين على الكتاب والاطلاع عن قرب على المجموعة القصصية.

إلى أولئك الذين لم يتمكنوا من حضور هذه المناسبة، يمكن لهم زيارة المعرض الخاص بصور ورسومات المجموعة القصصية حتى ٢١ ديسمبر  في مقر الجمعية في برلين أثناء فترة العمل الرسمي: الأثنين حتى الجمعة من الساعة العاشرة صباحاً حتى الخامسة مساءاً، للتسجيل يرجى الإتصال على رقم هاتف:٠٣٠٢٠٦٤٨٨٨٨.

تتوفر المجموعة القصصية في المتجر الالكتروني لمطبعة افور سيما