DAFG

جمعية الصداقة العربية الألمانية تنعى الكاتب اللبناني الياس خوري

في 15 سبتمبر 2024 توفي الأديب اللبناني إلياس خوري عن عمر يناهز 76 عاما بعد مرض عضال. ومعه يفقد الأدب العربي وأحد من أهم

 ...
DAFG, Politik

مناقشة المائدة المستديرة للخبراء حول: "هجمات الحوثيين في البحر الأحمر: التداعيات على الأمن الإقليمي والدولي"

نظمت جمعية الصداقة العربية الألمانية  في 10 سبتمبر 2024 مناقشة المائدة المستديرة للخبراء حول موضوع “هجمات الحوثيين في

 ...
DAFG

جمعية الصداقة العربية الألمانية تنعى عالم الدراسات الإسلامية الأستاذ الدكتور فيرنر إندي

بوفاة الأستاذ الدكتور فيرنر إندي، فقدت أبحاث الشرق الأوسط الألمانية أحد أهم روادها.  ونشير هنا إلى نعي راينر هيرمان في

 ...
DAFG

يمكن الآن متابعة جمعية الصداقة العربية الألمانية عبر شبكة التواصل الاجتماعي لينكد إن

السادة أعضاء الجمعية والمهتمين،

 يسعدنا الاعلان أنه يمكن الآن متابعة جمعية الصداقة العربية الألمانية عبر شكبة التواصل

 ...
DAFG, Kultur, Bildung & Wissenschaft

جمعية الصداقة العربية الألمانية تدعم ورش العمل في مدارس برلين

من الخط العربي إلى الموسيقى العربية:  تمكن طلاب الصف التاسع والعاشر في مدرسة ماكس بلانك الثانوية في وسط مدينة برلين في

 ...

اختتام سلسلة محاضرات جمعية الصداقة العربية الألمانية : التاريخ والحاضر

شارك حوالي أربعين ضيفا من المتتبعين للتطورات في العالم العربي، في حلقة الختام لسلسلة " بين الماضي والحاضر ـ بلدان العالم العربي وماضيها "، التي نظمتها جمعية الصداقة العربية الألمانية DAFG  وشرعت في تطبيقها قبل عام ونصف. وقد ألقى المحاضرة الأخيرة في الرابع من مارس/آذار  2010  المدير السابق لمتحف الآثار المصرية في برلين ونائب رئيس جمعية الصداقة العربية الألمانية  البروفسور د. ديتريش فيلدونغ Prof. Dr. Dietrich Wildung ، الذي كان قد افتتح السلسلة في حزيران/ يونيو 2008 .

 

وقد رحب بالمدعوين، المدير التنفيذي للجمعية بْرونو كايْزر Bruno Kaiser الذي وصف السلسلة التي أعدّها البروفيسور فيلدونغ، بأنها " علامة وسم، لأنشطة جمعية الصداقة العربية الألمانية DAFG. إذ كانت المحااضرات صلة وصل بين نتائج البحوث المتعلقة بالتنقيب عن الآثار التاريخية وبين التطورات التاريخية والسياسية المعاصرة في البلدان العربية المعنية. وقد دعت الجمعية لهذا الغرض عددا من مشاهير الألمان العاملين في مجال التنقيب عن الآثار : البروفسور د. كلاوس ـ بيتر هازه  Prof. Dr. Claus-Peter Haase لإلقاء محاضرة عن دول الخليج، Prof. Dr. Günther Schauerte البروفسور د. غونتر شاورته عن الأردن، ود. إينيس غيرلاخ Dr. Iris Gerlach  عن اليمن، ود. يوزف أيفانغر  Dr. Josef Eiwanger عن المملكة المغربية، ثم Prof. Dr. Peter Pfaelzner البروفسور د. بيتر بفيلتسنر عن سورية والبروفسور د. أورتفين داللي Prof. Dr. Ortwin Dally عن ليبيا، والبروفسور د. ريكاردو آيشمان Prof. Dr. Ricardo Eichmann عن المملكة العربية السعودية، وكذلك د. مرغاريته فان إس Dr. Margarete van Ess عن العراق، و د. فيليب فون رومل    Dr. Philipp von Rummel عن تونس.  وكان البروفسور فيلدونغ، قد اختار لمحاضرته محورا يختلف عن محط اهتمام زملائه، الا وهو نظرة أوروبا إلى’ مصر، واكتشاف المصريين فيما بعد لجذورهم التاريخية الحضارية. وقد تناول البروفسور فيلدونغ في محاضرته يعنوان " الجذور الفرعونية ـ أوروبا ومصر " ناريخ مصر القديمة، قبل انتقاله إلى التاريخ الهلّيني فالروماني مارّا بحقبة الاستعمار حتّى عصرنا الحالي

 

لقد بدأت بحوث التاريخ المصري القديم في أوروبا، في عام 1650 ميلادي، عتدما شرع أتاناسْيوس كيرشر  Athanasius Kircher بدراسة المعالم الأثرية المصرية في روما، وخاصة الكتابات الهيروغليفية عليها. ثم جاءت حملة نابليون على’ مصر عام 1798، التي كانت بمثابة خطوة واسعة في مجال بحوث مصر الأوروبية، لأنها أتاحت الفرصة لدراسة آثار مصر القديمة عن كثب في مواقعها بيد أن الاستمصار لم يتبلور ليصبح مجال بحوث علمية مستقل، إلا بعد أن فكّ جين فرانسوا شامبليو Jean-François Champollion طلاسم الكتابة الهيروغليفية على’  " حَجَر روزيتّه " في عام 1822. وقد بعث ذلك موجة من العشق للطابع المصري، تمثلت في المعمار والفنون. وتزاحم الأوروبيون على’ التحف الأثرية المصرية وعرضها في المتاحف، مما تسبب أيضا في الحسد والمنافسة المتسمة بالخصام، إلى’ درجة ارتكاب سرقة التحف الأثرية.

 

وبلغ اهتمام ألمانيا بالآثار المصرية الأوج في عام 1842، عندما موّل الملك البروسي فريدريش فيلهلم الرابع Friedrich Wilhelm IV  حملة إلى’ مصر ، ساهم فيها بقسط وافر مؤسس متحف الآثار المصرية في برلين ريشارد ليبسْيوس Richard Lepsius .  وقد أهدى’ محمد علي نائب الملك في مصر، الملك البروسي فريدريش فيلهلم الرابع، 1500 تحفة أثرية مما عثرت عليه بعثة التنقيب الألمانية، من بينها مدافن كاملة، كانت نواة كافية لمتحف الآثار المصرية في برلين.إلا أن البريطانيين والفرنسيين كانوا في ذلك العصر في مقدمة العاملين في علوم مصر القديمة. ولم يتبوأ الأمان مركزا مماثلا إلى’ حد ما، إلا بعد تأسيس Deutsche Orientgesellschaft جمعية المشرق الألمانية، التي كانت أيضا ولا شك من أدوات السياسة الخارجية الألمانية؛ وقد تولّى’ تمويلها رجل الأعمال الألماني الكبير جيمس سيمون James Simon، مما ساعد Ludwig Borchard على التنقيب بين عامي 1911 إلى’ 1914 في تل العمارنة  حيث عثر على’ مشغل لأحد نحّاتي البلاط الفرعوني. وقد ثبت فيما بعد أن هذا الاكتشاف الذي بدا في البداية بسيطا، كان في الواقع واحدا من أهمها بالنسبة إلى’ البحوث. وتكفي الإشارة هنا إلى’ اكتشاف رأس نفرتيتي في 6 ديسمبر/ كانون الآول 1912.

 

 وقد اعتُرف رسميا لجيمس سيمون بحق امتلاك هذه التحف الأثرية التي عرضها في البداية في دارته في حي تيرغارتن Tiergarten قبل إهدائها فيما بعد إلى المتحف الحكوميأما الاهتمام علميا بالآثار المصرية التاريخية القديمة فإنه لم يبدأ إلا في منتصف القرن العشرين، على’ يد أحمد فخري ولبيب حبشي. إلا أن وعي الشعب المصري بتاريخه القديم  كان بفضل الجهود التي بذلها رئيس هيئة س الآثار المصرية د. زاهى حواس وخاصة في وسائل الإعلام. وتبعا لذلك، فإن ربع زوار المتاحف في القاهرة هم من المصريين، ومعظمهم من تلاميذ المدارس؛ مع العلم بأن المديرة الحالية للمتحف السيدة د. وفا الصادق ساهمت أيضا بقسط وافر في هذا المجال.وقد تطرّق البروفسور فيلدونغ في الختام إلى’ القضية التي ما فتئت مادة لنقاش ساخن، ألا وهي شرعية امتلاك تمثال نفرتيتي. وأكد خبير الآثار أن قطاع التنقيب عن التحف الأثرية في عصرنا لم يعد أداة تُسخّر للتملّك والاستيلاء بل إن المشرفين عليه يعتبرونه مساهمة في سبيل التفاهم مع الآخرين. واستشهد في هذا الصدد بسيادة السفير المصري السابق د. محمد العرابي الذي وصف تمثال رأس نفرتيتي يأنه " ممثل مصر الدائم في ألمانيا