سوريا بعد سقوط الأسد: آفاق إعادة الإعمار
دعت جمعية الصداقة العربية الألمانية في 25 مارس 2025 إلى محاضرة تلتها مناقشة مع لمياء قدور، النائبة في البرلمان عن حزب ت
...دعت جمعية الصداقة العربية الألمانية في 25 مارس 2025 إلى محاضرة تلتها مناقشة مع لمياء قدور، النائبة في البرلمان عن حزب ت
...الطهي معًا وتعلم اللغة العربية في آنٍ واحد – تجربة فريدة لـ 20 مشاركًا! حظي 20 مشاركًا ومشاركة من دورات جمعية الصداقة
...يُنظر إلى الشرق الأوسط غالبًا على أنه منطقة أزمات وصراعات. كما تواجه المنطقة تحديات سياسية واجتماعية واقتصادية كبيرة،
...لماذا تعد دول مجلس التعاون الخليجي مهمة بالنسبة لنا وما الذي يحصنها ضد الصراعات في منطقتها؟
بقلم راينر هيرمان
كان الكاتب
...
استقطاب العمالة الماهرة وتعزيز التعاون في قطاع التدريب
في إطار تعزيز التعاون البافاري-المصري في مجالي توظيف العمالة
...في إطار الإجتماع الدوري الثاني عشر لجمعية الصداقة العربية الألمانية وبالتعاون مع الأكاديمية العربية الألمانية للشباب للعلوم والعلوم الإنسانية وجامعة برلين الحرة نوقشت في ١٢ يونيو ٢٠١٧ الفرص والتحديات التي تواجه الطلبة اللاجئين والباحثين في ألمانيا. لذا دعت جمعية الصداقة العربية الألمانية الدكتور فلوريان كوستال والدكتور مارك هالواـ سارهولز والياس صليبا للحديث حول برنامج جامعة برلين الحرة "أهلا في جامعة برلين الحرة" ومبادرة "التبني الأكاديمي" إضافة إلى الحديث حول دمج الطلبة اللاجئين والباحثين في النظام الجامعي الألماني والبحث العلمي.
أهلاً في جامعة برلين الحرة
تحدث منسق برنامج جامعة برلين الحرة "أهلاً في جامعة برلين الحرة" الدكتور فلوريان كوستال حول البرنامج، وأشار إلى أن البرنامج يضم نحو ٢٢٠ مشاركاً مع تزايد العدد بشكل مستمر. ويهدف البرنامج إلى مساعدة وتمكين الطلبة اللاجئين الذين كانوا على مقاعد الدراسة أو كانوا على مقربة من إنهاء دراستهم، من مواصلة دراستهم أو الإنتهاء منها في أسرع وقت ممكن في ألمانيا. ويتضمن البرنامج: دورات اللغة وبرامج التأهيل والأنشطة الإجتماعية والرياضية والوصول إلى الندوات والمحاضرات العادية. يأتي معظم المشاركين من سوريا، ولكن هناك أيضا مشاركين من إيران والعراق وإفغانستان وأريتريا. وأشار الدكتور فلوريان كوستال إلى أن نسبة النساء في البرنامج كانت عند البدء ما يقارب ١٠٪، وإرتفعت إلى نحو ٣٠٪ وأكد الدكتور أن البرنامج يسعى إلى زيادة العنصر النسائي إضافة إلى معالجة التحديات الأخرى مثل الحالة النفسية والصدمة الثقافية للمشاركين في البرنامج.
إضافة إلى ذلك تحدث الدكتور فلوريان عن أحد أهم المشكلات التي تواجه الطلبة وهي التسجيل والإعتراف بالشهادات العلمية الخاصة بهم من الدول الأصلية، ذلك أن هذه الشهادات بحاجة إلى التدقيق والإعتراف من قبل النظام الجامعي والتعليمي الألماني. لذا فإن برنامج أهلاً في جامعة برلين الحرة يعد واحداً من البرامج الفاعلة والتي تهدف إلى مساعدة الطلبة وتقديم الخبرة والتجربة إلى الجامعات الألمانية، حيث ستحسّن الهياكل الداخلية من مرونتها، فضلاً عن ذلك يمكن أن يكون للوافد الجديد قوة التغيير.
التبني الأكاديمي
تحدث خلال المحاضرة الثانية القصيرة ضمن هذا اللقاء الدكتور مارك هالواـ سارهولز منسق برنامج "التبني الأكاديمي" التابع للأكاديمية العربية الألمانية للشباب للعلوم والعلوم الإنسانية، إذ يمثل هذا البرنامج النموذج الأول من نوعه في العالم ويضم أكثر من ٥٠ باحث الماني وعربي، يمثلون العديد من التخصصات الأكاديمية ويعملون في ست مجموعات عمل مختلفة. وقد بدء العمل في هذا البرنامج بالتعاون مابين الأكاديمية وجامعة برلين الحرة في سبتمبر عام ٢٠١٦. ويهدف البرنامج إلى مساعدة الباحثين والعلماء من اللاجئين المضطهدين الذين منحوا حق اللجوء في ألمانيا من إيجاد شركاء من الباحثين الألمان من نفس التخصص للعمل معاً لمدة لا تقل عن ١٢ شهر. وتكمن أهمية هذا البرنامج فيما يقدمه الباحثين الألمان من خلال توجيه الباحثين اللاجئين وإدخالهم في النظام الأكاديمي الألماني وشرح الهيكل الإداري والإجرائي المتصل بالمشاريع البحثية والتمويل في ألمانيا.إضافة إلى تبادل المهارات الإدارية والإستراتيجية، فضلا عن ذلك يساهم البرنامج في بناء شبكة للعلماء اللاجئين وهو أحد الأمور المهمة جداً. يضم البرنامج أكثر من ٦٠ شريك "موجة" في المانيا،وأستطاع البرنامج إلى الآن من إيجاد وبناء ١٣ شراكة بين الباحثين الألمان واللاجئين، ويسعى البرنامج إلى إيجاد ٢٥ شراكة بين الباحثين اللاجئين والألمان، إضافة إلى ذلك تطمح الأكاديمية العربية الألمانية للشباب للعلوم والعلوم الإنسانية إلى إيجاد شركاء للبرنامج في الأردن ولبنان.
حديث وخبرة احد الموجهين
تحدث في المحاضرة الثالثة لهذا اللقاء السيد إلياس صليبا الباحث وطالب دكتوراه العلوم السياسية في مركز العلوم السياسية في برلين، حول خبرته في إطار البرنامج وكواحد من أول الموجهين ضمن برنامج "التبني الأكاديمي"، حيث جاء حديثه من خلال خبرته المتراكمة مع اللاجئين والعلماء الأجانب والتي أوصل عبرها الجوانب المختلفة لمبادرة "التبني الأكاديمي". وبالإضافة إلى ذلك أكد صليبا الحاجة لمثل هذه البرامج في ألمانيا وأن المشاركة الطوعية في هذه المبادرة هي علامة على التضامن داخل المجتمع العلمي الدولي. كما أكد صليبا في هذا السياق إلى أن الباحثين والعلماء يضطرون لترك أوطنهم ليس فقط بسبب الحروب والصراعات، بل كذلك بسبب القيود المفروضة على الحرية الأكاديمية والإضطهاد في بلادهم والتي تشكل أحد أسباب الهجرة إلى ألمانيا. وأشار صليبا إلى أنّ التحدي الأكبر لمعظم الباحثين اللاجئين في ألمانيا لموصلة أبحاثهم هو نظام الحصول على التمويل الخاص بالبحث العلمي والذي يتطلب أن يكون البحث ينتمي رسمياً إلى أحدى المؤسسات أو الجامعات من أجل الحصول على تمويل للمشاريع البحثية، وبسبب هذا النظام، فأن مبادرة مثل "التبني الاكاديمي"توفر فرصة نادرة للعديد من الباحثين للتغلب على هذه المشكلة من خلال إيجاد الشريك والموجّه في المؤسسات والجامعات الألمانية وهو الذي يعمل على الإشراف على أعمال البحث العلمي والأكاديمي الخاصة بالباحثين اللاجئين.
تبع حديث الضيوف الكرام نقاش وحوار مع الحضور والضيوف والذي تخلله العديد من الأسئلة والطروحات حول العديد من جوانب البرنامج والتحديات والفرص سواءاً في برلين أو في مناطق أخرى في ألمانيا. بعد ذلك أتحيت الفرصة للحضور لتبادل الحديث والحوار مرة أخرى أثناء حفل الإستقبال الذي أعد خصيصاً لهذه الأمسية.