DAFG

اجتماع وحفل استقبال الهيئة العامة لجمعية الصداقة العربية الألمانية 2024

 

عقدت جمعية الصداقة العربية الألمانية اجتماع الهيئة العامة في 18 مارس 2024 والذي خُتم بإقامة حفل استقبال خاص به، حيث

 ...
DAFG, Wirtschaftliche Zusammenarbeit

الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: رسم خرائط شواطئ الاتحاد الاوروبي القريبة

نظمت جمعية الصداقة العربية الألمانية في 6 مارس 2024 وبالتعاون مع مؤسسة برتلسمان، محاضرة ومناقشة تحت عنوان "الشرق الأوسط

 ...
DAFG, Wirtschaftliche Zusammenarbeit

صناديق الثروة السيادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ورؤيتها لفرص الاستثمار في ألمانيا

تشهد دول الخليج العربي مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة عمليات تحديث عميقة ومستدامة وتكتسبان أهمية

 ...
DAFG, Wirtschaftliche Zusammenarbeit

السفير السعودي في لقاء مع رجال الأعمال في بادن فورتمبيرغ

شتوتغارت 6.2.2024

نظمت جمعية الصداقة العربية الألمانية وبناءً على دعوة وتعاون شركائها اتحاد رجال الأعمال بادن فورتمبيرغ 

 ...
DAFG, Politik

لقاء الطاولة المستديرة حول العلاقات الألمانية السعودية

أكد نائب المستشار الالماني الوزير الاتحادي روبرت هابيك خلال زيارته الأخيرة إلى الرياض، على الأهمية الاستراتيجية للعلاقات

 ...

أمسية أدبية جزائرية مع دوناتا كنزلباخ

كانت ألامسية ألادبية الجزائرية التي عُقدت في 3 يوليو 2015 في مقر جمعية الصداقة العربية الألمانية في برلين محط أنظار الكثير من الحضور الذي حضروا بكثافة لمتابعة هذا الحدث، والذي نُظم بالتعاون مابين جمعية الصداقة العربية الالمانية  وسفارة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بمناسبة ذكرى استقلال الجزائر وعيد الشباب، حيث أستمع الحضور إلى قراءة للناشرة والخبيرة في الأدب الجزائري دوناتا كنزلباخ.

الكفاح الأدبي من اجل الحرية

بعد كلمة ترحيبة وجيزة من إيزابيل اختربرغ مسؤولة المجال الثقافي والتربوي والتعليمي في جمعية الصداقة العربية الألمانية بالضيوف الكرام تحدث سعادة السفير الجزائري في المانيا السيد نور الدين عوام حول مناسبة هذه الأمسية وشكر الضيوف لمشاركة الشعب الجزائري الاحتفال بالذكرة 53 لاستقلال الجزائر ووصف تحرير الجزائر من الاستعمار الفرنسي بالقول "في مثل هذا اليوم أشرقت بعد ليلة طويلة من الاستعمار شمس الحرية على بلدنا".
لقد قدم الكُاتب والشعراء الجزائريون العديد من المساهمات الكبيرة في الكفاح ضد الاستعمار من خلال اعمالهم التي تهدف إلى إبراز الهوية الوطنية الجزائرية. وقد رفضوا من خلال كتاباتهم الروايات الرسمية للسلطة الاستعمارية، والتي تمثل الشعب الجزائري بـــ"الوحشي" و"كسول" وغير المتحضر. وقد استخدام الأدباء الجزائريين اللغة الفرنسية في كتابتهم أكثر من جيرانهم في المغرب العربي وكانت بذلك سلاح فعال ضد قمع الهوية الجزائرية، واصبحت اللغة الفرنسية أحد أهم غنائم الحرب ووسيلة لنقل رسالة الأدباء إلى الفرنسيين  بالقول (أنا لست فرنسيا، أنا جزائري) وهو موقف الادباء الجزائريين من اللغة الفرنسية. ولعب الأدب الجزائري دوراً هاماً بعد الاستقلال في الكشف والتأكيد على الهوية الوطنية الجزائرية.
وعلى الرغم من الأهمية الوطنية لأعمال الأدب الجزائري، إلا أن هذه الاعمال قد تخطت الحدود الخارجية للجزائر، ولاسيما الأعمال الأدبية للأديبات الجزائريات مثل الأديبة آسيا جبار وأحلام مستغانمي وهما من أكثر الأديبات العربيات تاثيراً  وتدّرس كتابتهن في جميع أنحاء العالم.
 
أدب من الطراز العالمي

أشارت الناشرة والخبيرة في الأدب الجزائري كنزلباخ في سياق عرضها "الأدب الجزائري ورواده في ألمانيا" أن الأدب الجزائري يمثل في الواقع أدب من الطراز العالمي، وأكدت دوناتا كنزلباخ الخبيرة في الأدب المغربي ومؤسسة دار دوناتا كنزلباخ للنشر في ماينز والناشر الوحيد في ألمانيا، والمتخصص في الأدب المغاربي المترجم إلى نية، انه لن يكون امراً مبالغا فيه إذا ما قورن الأدب الجزائري  بأعمال الأدباء الحاصلين على جائزة نوبل مثل وليم فولكنر، حيث ترقى العديد من أعمال الأدباء الجزائريين إلى المستويات العالمية ولا يوجد اي ضير من مقارنتها بالأعمال الأدبية العالمية، ومع ذلك فإن الأدب الجزائري يلقى اهتماماً قليلاً نسبياً في ألمانيا حسب رأي كنزلباخ والتي تعزو هذا الأمر إلى عدم وجود خبراء لديهم الثقة والكفاءة لمناقشة الأدب المغاربي الجديد. واشارت كنزلباخ إلى أن الأدب الجزائري يشكل تنوع وثراء في الموضوعات يصعب العثور عليها في مكان آخر، فمن خلال موضوعاته "الدنيوية" يمكن للقارئ أن يتعلم الكثير عن الحياة اليومية.

بين البحث عن الهوية والابتكار

لا تزال الفترة الاستعمارية بطبيعة الحال تؤثر بكل ما لها من تاثيرات  نفسية  مختلفة في الأدب الجزائري. ذلك ان فقدان الهوية الوطنية خلال الاستعمار غالبا ما يتجلى في البحث الدائم عن الذات في الأدبي الجزائري. إلاّ أن الأدب الجزائري يتمتع بمجال واسع من الأبداع من حيث المحتوى والمضون، وكمثال على ذلك اشارت دوناتا كنزلباخ إلى أعمال المؤلف الجزائري محمد مغني الذي يقدم في أعماله الأدبية مراراً وتكراراً الموضوعات الأدبية التي لم يتم معالجتها سابقاً، كما هو الحال في عمله الأخير "الشارع الحائر"، وهوالذي يهدف إلى استكشاف العلاقة بين الحيوانات والبشر والبيئة، وهو من الموضوعات التي لم تعالج في الأدب الجزائري سابقاً.
في نهاية محاضرتها قدمت دوناتا كنزلباخ  قراءة من رواية "هل تسمع الجبل" للروائية والشاعرة والكاتبة الجزائرية ميساء باي والتي تتحدث عن لقاء ومواجهة بالصدفة بين أبنة جزائري تعرض للتعذيب والموت أثناء الاستعمار الفرنسي للجزائر، وجندي فرنسي سابق عمل في الجزائر. فمن خلال الحوار واللقاء بين الجاني والضحية  والأحداث التي ترافق ذلك الموقف تجعل القارئ يعيش ذلك اللقاء بكل معانيها. 

التعريف بالأدب الجزائري

قدمت دوناتا كنزلباخ ضمن  حوارها مع الحضور العديد من النصائح من خلال خبرتها كناشر للأدب المغربي والجزائري وقدمت نظرة ثاقبة على المشهد الأدبي الجزائري. وبقي الحضور لفترة طويلة بعد نهاية المحاضرة للحوار والنقاش مع دوناتا كنزلباخ حول كيفية التعريف بالأدب الجزائري الغني في ألمانيا.
كانت الأمسية الأدبية الجزائرية في مقر جمعية الصداقة العربية نية بداية ناجحة فعلياً. سوف تعمل الجمعية في الأشهر المقبلة بشكل دؤوب على القاء الضوء مرة أخرى على الجزائر، ولاسيما الاحتفال الخاص بالإعلان عن عاصمة الثقافة العربية لهذا العام، مدينة قسنطينة في الجزائر، كما سوف يقام العديد من الأحداث الخاصة بالجزائر في الجمعية. إذ سيفتتح في 13 أغسطس 2015 المعرض الفني "الإيقاع واللون" للفنان الجزائري غاني غوار.  المزيد من المعلومات حول المعرض والتسجيل ستكون متاحاً قريباً على موقع جمعية الصداقة العربية نية.